عرض رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي مع وزير الخارجية جبران باسيل، الأوضاع السياسية والاقتصادية العامة في البلاد، وذلك بحسب ما كشفا صفحة رئاسة الحكومة عبر «تويتر».
 
وأتى اللقاء في أعقاب حديث عن اختلافات في الآراء بين الكتل السياسية حول ملفات مرتبطة بإجراءات حكومية خاصة بالموازنة.
 
ونقلت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» إن وزير الخارجية «لم يكن دقيقاً في نقل موقف حزب الله إلى الحريري». وقالت المصادر: «كان باسيل تواصل مع حزب الله، وأبلغه الحزب بأنه يؤيد زيادة الضرائب على الكماليات بشرط الاتفاق على لائحة الكماليات، لكن باسيل لم ينقل الموقف بهذه الدقة إلى الحريري، إذ أبلغه أن الحزب يرفض زيادة الضريبة على القيمة المضافة 1 في المائة على الكماليات». وقالت المصادر إن «الحزب اعتبر أن باسيل لم يكن دقيقاً في نقل فحوى النقاش؛ خصوصاً أنه لا يعارض زيادة الضرائب على الكماليات شرط تحديد السلع المصنفة تحت هذا المعيار في قائمة محددة».
 
وقال أحد ممثلي الحزب في الحكومة الوزير محمد فنيش قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، أن «حزب الله يوافق على رفع 1 في المائة على ضريبة القيمة المضافة، شرط أن تكون على الكماليات. أما الضرائب التي تطال ذوي الدخل المحدود فهذه لن نقبل بها».
 
وبينما تابعت الحكومة مناقشات الموازنة، أعلن وزير المال علي حسن خليل أنه «بالوقائع، تنتهي الموازنة قبل انقضاء المهلة الدستورية». وقال: «لم أسمع أن التيار الوطني الحر بدّل موقفه بخصوص الضرائب التي تضمنتها ورقته».
وفي السياق نفسه، نفت مصادر مطلعة على لقاء الحريري وباسيل لقناة «أو تي في» التلفزيونية التابعة لـ«التيار الوطني الحر»، ما أشيع عن أن الحريري مستاء من باسيل بسبب ما قيل عن أن الأخير غيّر رأيه ببعض الإصلاحات.