أعلنت الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، عن قلقها العميق من إعلان طهران عن انتهاكات إضافية للاتفاق النووي مطالباً طهران بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 
وكانت فرنسا، قد حثت إيران الأسبوع الماضي على عدم تخصيب اليورانيوم لمستويات تتجاوز النسبة المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، معربة عن قلقها الكبير من التصعيد الإيراني وطالبتها بوقف أي نشاط "لا ينسجم" مع اتفاق فيينا حول برنامجها النووي.
 
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية، أنييس فون در مول، في بيان: "نطالب إيران بشدة بوضع حد لكل الأنشطة التي لا تنسجم مع التزاماتها بموجب" الاتفاق النووي.
 
وأكدت إيران، أنها استأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 3,67% بعدما تجاوزت مخزوناتها الحد المسموح به من اليورانيوم المخصب والبالغ 300 كلغ، مهددة بعدم تنفيذ التزامات أخرى ينص عليها الاتفاق النووي خلال "ستين يوما"، لكن باريس أوردت أنها تنتظر "تأكيدا لهذا الإعلان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
 
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية أن "فرنسا على اتصال وثيق بالشركاء المعنيين لنزع فتيل التوتر المرتبط بالملف النووي الإيراني، وهو أمر ضروري".

واتفاق فيينا وقع في تموز/يوليو 2015 بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى التي تضم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.

وبموجب الاتفاق، تلتزم إيران بعدم السعي إلى امتلاك السلاح النووي والحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وجاء قرار إيران بالتراجع عن عدد من التزاماتها بشكل تدريجي ردا على قرار الولايات المتحدة الانسحاب الأحادي من الاتفاق في أيار/مايو 2018.

وفي 8 مايو الماصي، قرر الرئيس الأميركي، دونالد #ترمب، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.