تتسم الجنازات عادة بالحزن الشديد من جانب أهل الميت وأصدقائه، وأثناء دفن جثمان المتوفى تخيم أجواء من الأسى المختلط بالدموع، لكن هذا الرجل الأيرلندي له قصة أخرى.
 
 
وعلى ما يبدو كان الراحل يحب المزاح والأجواء المفرحة، إلى درجة أنه حول جنازته إلى شكل من أشكال السخرية والمرح، مما خفف من الحزن في قلوب مشيعيه.
 
فأثناء دفن العسكري السابق في قوة الدفاع الأيرلندية، شاي برادلي، السبت، سمع المشيعون صوت الميت وهو يصرخ من تابوته مطالبا بإخراجه.
 
وبعد أن تم إنزال التابوت في القبر في كيلماناج، في منطقة كيلكيني في أيرلندا، بحضور المشيعين، سمع الصوت وهو يقول "أخرجوني من هنا. فالمكان مظلم للغاية".
 
وبدلا من مسارعة المشيعين إلى إخراجه من القبر ومعرفة ما حدث، ماج الحضور من حشد المشيعين بالضحك، فيما استمر الصوت الصادر من التابوت في القول: "أين أنا؟ هل أسمع صوت الكاهن؟"، وسط قهقهة الحضور.

كانت الجنازة حقيقية والرجل ميتا بالفعل، لكن ما حدث كان "مؤامرة" صغيرة معدة سلفا، شارك فيها الميت نفسه.

فقبل وفاته، سجل برادلي رسالة بهدف الترفيه عن الحاضرين عند قبره وقت دفنه، وفقا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وكتبت ابنته أندريا، في حسابها على "تويتر" تصف ما حدث بأنه "أفضل مظهر احتفالي وودي لوداع شخص ميت"، مشيرة إلى أن الرسالة المسجلة تم تشغيلها من مكبر صوت موجود في مقبرة مجاورة.

وأوضحت أن هذه المؤامرة الصغيرة كانت رغبة من والدها الميت، وأنه طلب بثها أثناء جنازته، وقالت: "يا له من رجل. أراد أن يجعلنا نضحك جميعا عندما كنا حزينين بشكل لا يصدق. لقد كان رجلا من ذلك النوع من الرجال المحبين للمرح".

أما حفيدته كلوي كيرنان فقالت: "كل ما أراده هو جعل الناس يضحكون ويبتسمون وهذا بالضبط ما حصل".

وحظي مقطع الفيديو بمشاركة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، عندما نشر على حساب أخبار قدامى المحاربين التابعين لقوات الدفاع الأيرلندية في موقع "فيسبوك".

وكتب على صفحة قدامي المحاربين: "لقد شعرنا بحزن شديد لوفاة أخونا العسكري وزميلنا المخضرم شاي برادلي. نيابة عن أعضاء قدامى المحاربين التابعين لقوات الدفاع الأيرلندية، أقدم خالص تعازينا وصلواتنا إلى آن وجميع أفراد العائلة في هذا الوقت الحزين. ليرقد شاي بسلام".