زار وفد الحزب التقدمي الاشتراكي بلدية المشرف والتقى رئيسها زاهر عون وأعضاء المجلس البلدي، في حضور نائب رئيس بلدية الدامور طوني نصر، واطلع منهم على أوضاعهم جراء الحريق، وانضم إلى وفد الحزب، مدير فرع الحزب في المشرف بطرس عون ونجل النائب السابق ايلي عون، جان - ميشال عون.
 
عبدالله
وقال النائب عبدالله في اللقاء: "لقد ابلغنا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط أنه جاهز لكل ما تتطلبه المنطقة، حتى أن الناس في حال استنفار، وكذلك شاحنات نقل المياه جاهزة. وقد تحدثنا مع شركة الكهرباء لعدم قطع التيار، ويا ليت لدينا طائرات، قلبنا معكم في هذه المنطقة، أنا أتكلم بكل شفافية بعيدا من السياسة، وهذه الثروة عندكم ثروة وطنية وليست ثروة طبيعية فقط.
هذا التراث الذي نتغنى فيه ولبنان الاخضر للأسف بسبب سوء إدارة البلد المتراكمة لا يوجد لدينا طوافات، لذا نضطر الى أن نستنجد بقبرص، وهذا ليس أول درس للحرائق في لبنان، ما زلنا حتى الان نواجه هذه الكارثة وثلاثة أرباع متطوعي الدفاع المدني لم يتم تثبيتهم لأسباب تافهة بسبب هذا المرض الطائفي المذهبي الذي لن نستطيع الخروج منه".
 
وأضاف: "هؤلاء الشباب القادرون على ان يكونوا في الصفوف الامامية، هم الان معتكفون بغالبيتهم. ونحن إلى جانبكم، والشكر لكل الأجهزة التي تعمل ضمن قدراتها، ونسجل لوزيرة الداخلية التحية، لأنها للأمانة كانت معكم على الأرض".
 
رئيس بلدية المشرف
من جهته، قال رئيس بلدية المشرف: "اشكر حضوركم وأشكر التفاتة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، ولفتة كل انسان وكل يد امتدت لمساعدتنا، خصوصا في الظرف العصيب الذي مررنا به. لقد كان حجم النيران والحريق هائلا يفوق طاقة كل الأجهزة والبلديات، لقد اعتصر قلبنا لما آل إليه مدخل الشوف الذي نتغنى به وباخضراره، الذي يتماهى مع ما كان ينادي به وليد جنبلاط".
 
وأضاف: "العين بصيرة واليد قصيرة، نحن نعاني عدم وجود خطة لمنافذ توصل إلى الاحراح، هذه مشاكل نعانيها، فضلا عن المشاكل في الحصول على التخطيطات، نتمنى ومن موقعكم النيابي أن تأخذوا في الاعتبار وضع خطة للمساحات الخضر بالاشتراك مع التنظيم المدني.
في بلدتنا بالامس اختلطت أجراس الكنائس ونداءات الدفاع المدني مع النيران، فكنا كما يوم الحشر. واتخوف من تجدد الحريق".
 
في جامعة الحريري
وزار الوفد جامعة الحريري، والتقى رئيسها الدكتور مكرك سويدان ونائبه هشام بعاصيري، وأطلع منهما على اضرار الحريق.
 
عطاالله
وتفقد المشرف وزير المهجرين غسان عطالله، وجال في أحيائها مطلعا على مواقع الحريق، وقال: "لا يوجد مشهد حزين يضاهي هذا المشهد، كل شيء يقال في كل الظروف، ولكن عند رؤيتك هذا المشهد لا تجد شيئا لتقوله، هذه المنطقة التي نتغنى في لبنان باخضرارها وجمالها الطبيعي وبيئتها النظيفة والجميلة، اليوم نراها بمشهد حزين، وإن شاء الله نستطيع اليوم السيطرة على كل الحرائق ونوقف امتدادها، لأنها بلغت بكيفا ومزمورة ويسري والحرف وكفرنيس، ونحن كدولة ليس لدينا القدرة اليوم لكون 120 بلدة في كل لبنان انتشرت فيها الحرائق بسرعة كبيرة. وهنا اشكر وزير الدفاع الذي أجريت معه ليلا اتصالا فأرسل 5 طائرات جديدة من قبرص لمساعدتنا في إخماد الحريق، وأول جلسة المجلس الوزراء سنطرح تجهيزا أكبر للسيطرة على كوارث أوسع كهذه، وأن شاء الله يتعاون جميع الناس لنصل إلى نتيجة سريعة، ولكن على الابواق التي تحكي يجب أن ننزل إلى الارض، فهذه مأساة لكل اللبنانيين، وليس لها علاقة بخلافاتنا السياسية، بل بوطننا والحفاظ عليه، فلنخفف تصريحات "بلا طعمة".
 
وأضاف: "الناس بالأمس هربت وهي تحمل جوازات سفرها. إنها مأساة، وهنا اقول: علينا أن نقف إلى جانب الناس ونوقف هذه الكارثة".
 
وتابع: "بلاد عظمى تتعرض للحرائق ولا تستطيع السيطرة عليها ولبس نحن فقط، واجباتنا أن ننزل إلى الارض لنساعد ونعيدها إلى اخضرارها، ونعد الناس بأنه بعد شهرين ستبدأ الزراعة ونحن سنكون الأوائل في غرس الأشجار في الأماكن التي احترقت ونعيدها أفضل مما كانت، هكذا نفكر وعلى الأقل مثلما تسلمنا لبنان اخضر سنسلمه لاولادنا اخضر".
 
وختم: "رأيت اليوم الناس قد هبت بصهاريج المياه الخاصة للمساعدة، هذا هو اللبناني الأصيل المؤتمن الحفاظ على وطنه. هذه هي الروح التي يجب نشرها بين بعضنا البعض، في وقت كهذا يدا بيد لإنقاذ لبنان من هذه الكارثة، الناس يتحركون والدولة بكل أجهزتها على الأرض، وسنبقى إلى جانبهم.