عاش لبنان ساعات مشؤومة، بعد ان انتشرت النيران في أحراج مختلف المناطق اللبنانية، بعد ان كانت امس قد اقتصرت على منطقة واحدة وهي منطقة المشرف.
 
والمناطق هي : المشرف والدبية  والناعمة والدامور في الشوف، المدينة الصناعية في ذوق مصبح، زكريت ومزرعة يشوع وقرنة الحمرا في قضاء المتن،  المنصورية في قضاء المتن وعكار في الشمال.
 
رئيس قسم التدريب في الدفاع المدني نبيل صلحان، قال في حديث الى صوت لبنان 100,5، انه "خلال 24 ساعة، حدثت 105 حرائق بمختلف المناطق اللبنانية ولا يزال بعضها قيد المعالجة ولا ضحايا حتى الساعة".
 
واوضح ان الطائرات التي وصلت امس من قبرص لم تعمل كثيراً بسبب ظلام الليل وسرعة الرياح الا انها اليوم ستعاود عملها.
 
وتابع "الاولوية لارواح الناس ثم الممتلكات، شرح ان "سرعة الرياح تساعد على انتشار الحريق وفي هذا الوقت من السنة، تكون الاشجار والاعشاب بمرحلة اليباس ما يجعل سرعة انتشار النار قوية".
 
وافيد عن اصابة 5 رجال من فرق الاطفاء في الدفاع المدني خلال اهماد هذه الحرائق.
 

الحسن: دقائق وتصل الطائرات القبرصية

 وفي هذا الصدد، تفقدت الحسن منطقة المشرف حيث اندلعت النيران مؤكدة ان "دقائق وتقلع الطائرات القبرصية من مطار بيروت في محاولة منها لاطفاء الحرائق". وحوالي الساعة الثامنة صباحاً، وصلت طائرتا  إطفاء قبرصيتان الى المشرف للعمل على إخماد الحرائق.

وتابعت: " حتى الساعة العاشرة كنا قد سيطرنا على 80% من الحرائق الا ان سرعة الرياح اعادت اشتعالها ولا يمكن القول أنه تمّ إخماد الحرائق فالحر وسرعة الرياح التي وصلت الى 50 كلم بالساعة يعيدان اشعالها وغرفة العمليات تقوم بعملها ونحن حذرون ونراقب الوضع".

واردفت: "أنشأنا غرفة عمليات في السراي وأخرى متنقلة على الارض في المشرف لمتابعة عملية اخماد الحرائق."

وشددت على انه “حتى الأن لم يتمكنوا من معرفة مصدر الحرائق، مضيفة: “قبل فتح التحقيق يجب اخمادها بشكل نهائي”. وأشارت الى انه في حال ثبت تورط أحد الأشخاص ستتم معاقبته بأقصى درجات العقاب.

 

حريق الشوف وانفجار التوتر العالي

و امتدت الحرائق في فترة الليل لتحاصر عدداً من المنازل في الدبية والمشرف والدامور.

وتم التخوف من وصول الحريق إلى مطمر الناعمة الا ان المعلومات اشارت في وقت لاحق الى احتواء الحريق في الناعمة والدامور.

غير ان حريق المشرف عاد وتجدد صباحاً ولامس بعض البيوت والمنازل، حتى تحول المواطنون اللبنانيون الى نازحين، اذ غادروا بيوتهم ومناطقهم هرباً من امتداد النيران اكثر وأكثر.

وقال الامين العام للصليب الاحمر جورج كتانة: " قمنا بعمليات اسعاف في الشوف ل49 حالة وجميعها ليست خطيرة، واقمنا مركز اسعاف طارىء في حارة الناعمة".

الى ذلك ناشد أهالي منطقة الدبية المعنيين التدخل لإخماد الحرائق في البلدة وتداولت معلومات  عن إنفجار خط التوتر العالي جراء الحريق.

 

حريق المتن

وفي المقابل اندلع حريق في أحراج مزرعة يشوع وقرنة الحمرا وزكريت في قضاء المتن المقابلة لمنطقة جعيتا والدفاع المدني يعمل على تطويقه.

وقالت قائمقام المتن مارلين حداد في مداخلة عبر صوت لبنان 100,5 ان "سيارات الدفاع المدني موجودة في أحراج زكريت ومزرعة يشوع للسيطرة على الحرائق في أحراج المنطقة".

الا انها لفتت الى ان "  الحرائق لامست بعض منازل المنطقة ولكن سيارات الدفاع المدني موجودة لحمايتها" لافتة في ما بعد ان "الحريق الذي بدأ في أحراج القرنة الحمرا تمت السيطرة عليه والدفاع المدني الموجود في المنطقة يخمد الحرائق حول المنازل".

كذلك اندلع حريق في المدينة الصناعية في ذوق مصبح، وفرق الدفاع المدني وصلت الى المكان وباشرت باطفائه.

 

حريق عكار

وبعد حوالي ست ساعات من إندلاعه، تم اهماد حريق جبل بلدة النفيسة العكارية،
وكان الحريق امتد بسبب سرعة الهواء الى أراضي بلدتي مشحا والشيخ محمد العكاريتين وبالقرب من المنازل ولكن الحريق أهمد أخيرا بعد جهود مضنية قام بها عناصر "الدفاع المدني" ومتطوعوه في مراكز حلبا وخريبة الجندي وببنين العبدة وبزبينا وبمؤازرة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.
والتهم الحريق مساحات كبيرة من الأعشاب اليابسة وأشجار الزيتون والأشجار المختلفة والبلان ولامس المنازل في البلدات الثلاث، وكاد يصل الى أعمدة الإتصالات الخليوية الموجودة على رأس الجبل.
ويعمل الآن "الدفاع المدني" على تبريد المساحات التي إحترقت خوفا من تجددها.

 

حريق المنصورية

وعلى اوتوستراد المنصورية الجديد، اندلع حريق ضخم في عدد من المحال التجارية (اكثر من ٤ محال) منها متجر اطارات مطاطية.

وهرعت سيارات الإطفاء والاسعاف الى المكان وباشرت العمل على معالجة ومكافحة النيران وهناك تخوف من امتداد الحريق الى الاحراج المجاورة.

 

وسجلت حركة كثيفة على طرقات لبنان وذلك بعد ان غطت سحب الدخان  مناطق واسعة في محيط المناطق المشتعلة بفعل شدّة الرياح.