قرأ مراقبون بين سطور موقف وزير الخارجية جبران باسيل أمس، انه أقرب الى توجيه رسالة الى الجميع، يقول فيها "الأمر لي"، بَدا واضحاً صَداه السلبي في أوساط "14 آذار"، التي رأت أنّ مواقفه في مجلس الوزراء والجامعة العربيّة وخلال إحياء ذكرى 13 تشرين، تُشير بشكلٍ واضح الى أنّه وضع نفسه بتصرّف الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، لابتزاز الأطراف الأخرى وأوّلها الرئيس سعد الحريري، لافتةً إلى أنّ مبدأ باسيل هو: أعطوني وعوداً بالرئاسة وإلّا سأقلب الطاولة فوق رؤوسكم. وهذا يعني فعلياً أنّه "طار البلد".
 
واعتبرت مصادر صحيفة "الجمهورية" "أنّ باسيل في ذكرى 13 تشرين أطلق النّار باتجاه كلّ القوى السياسيّة من الحريري إلى "القوّات" وصولاً إلى "الحزب التقدمي الاشتراكي"، ليقول: "أنا القوي وأستمدّ قوتي من "حزب الله".