كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن السعودية وافقت على أن تدفع للولايات المتحدة مقابل إرسال قوات أميركية إلى المنطقة، وذلك عقب الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو.
 
وأضاف ترامب في حديثه للصحفيين أن إرسال أي جنود إلى الشرق الأوسط يجب أن يكون مرهونا بالحصول على مقابل مالي.
 
وقال الرئيس الأميركي "نحن نرسل جنودا وأشياء أخرى إلى الشرق الأوسط لمساعدة السعودية، لكن هل أنتم مستعدون؟ طلبي من السعودية أن توافق على أن تدفع لنا مقابل كل شيء نفعله. هذا أولا.. السعودية ودول أخرى.. الآن وافقت السعودية على أن تدفع لنا مقابل كل ما نفعله، ونحن نستحسن هذا".
 
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أبان عن عزم بلاده إرسال ثلاثة آلاف جندي أميركي إضافي إلى السعودية بطلب من ولي العهد محمد بن سلمان.
 
وقال إسبر -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي- إنه تحدث مع بن سلمان الذي طلب منه مساعدة إضافية في تحقيق الأمن بالمنطقة.
 
وحث وزير الدفاع الأميركي الحلفاء، خاصة في أوروبا، كي ينضموا إلى واشنطن في جهود الدفاع عن المنطقة.
 
 
المصالح الأميركية
من جهته، أوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة أن هدف نشر قوات إضافية في السعودية هو "حماية مصالحنا بالمنطقة وردع إيران".
 
وتشمل التعزيزات الأميركية إضافة إلى الجنود، سربين من الطائرات المقاتلة وبطاريتين من طراز باتريوت، فضلا عن منظومة ثاد الدفاعية، وفق وزارة الدفاع الأميركية.
 
وكانت الوزارة ذكرت أنه تمت زيادة عدد القوات في المنطقة بحوالي 14 ألفا في إطار الاستثمار في الأمن الإقليمي.
 
ونهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة إرسال مئتي جندي إلى السعودية في أول انتشار مماثل منذ انسحاب القوات الأميركية في 2003.
 
وتعرضت منشأتا نفط تابعتان لشركة أرامكو السعودية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي لهجمات أعلن الحوثيون المسؤولية عنها، لكن الولايات المتحدة وجهت أصابع الاتهام إلى إيران في الوقوف وراء هذه الهجمات التي هزت الأسعار في أسواق النفط، بعد تسببها في خفض منتجات الشركة السعودية إلى النصف قبل أن تعلن السلطات إعادة الإنتاج إلى وضعه الطبيعي.
 
وتعرضت ناقلة نفط إيرانية الجمعة لضربتين يشتبه بأنهما صاروخيتان قبالة سواحل السعودية، وفق الشركة المالكة لها، في أول استهداف لسفينة تابعة للجمهورية الإسلامية منذ هجمات أرامكو.