متى تتخلص أمة محمد من تلك المؤامرات الصليبية الصهيونية؟!
 
تعرضت صباح اليوم الجمعة ناقلة نفط تابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية على بعد 60 ميلا من ميناء جدة السعودي الى حادثة انفجار اصاب هيكل هذه السفينة. وتفيد الأنباء ان الخزانين الرئيسيين للسفينة تعرضا إلى أضرار كبيرة جراء الحادث ما أدى الى تسرب النفط الى البحر. 
 
يبدو أن الحادث يستغني عن اي تحقيق حيث انه ناتج لعملية إرهابية تستهدف العلاقات السعودية الإيرانية. 
 
ذلك لأن الحادث يأتي في لحظة دقيقة جدا قبل زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لطهران بيوم واحد من اجل التوسط بين البلدين وتخفيف التوتر في علاقاتهما. 
هذه العملية الإرهابية ليست الأولى من نوعها. فإن عملية مماثلة تمت متزامنة مع لقاء رئيس الوزراء الياباني آبي شينزو مع المرشد الإيراني آية الله خامنئي استهدفت ناقلة نفط متجهة الى اليابان. وبالرغم من ان تلك العملية الإرهابية كانت كفيلة بتوتير العلاقات الإيرانية اليابانية إلا أن رئيس الوزراء الياباني تصرف بالحنكة والعقلانية والحكمة وانتبه حينذاك أن إيران ليس لديها اي مصلحة في استهداف تلك الناقلة اليابانية في حين انها تستضيف رئيس الوزراء الياباني.
 
وما اشبة الليلة بالبارحة حيث أن الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية قرب ميناء جدة بالصواريخ قبل زيارة عمران خان يستهدف تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية الأيادي التي تقف وراءها تريد إشعال فتنة الحرب بين إيران والسعودية ولكن لن تنجح تلك الايادي الخبيثة في تحقيق احلامهم. فإن العقل السياسي الإيراني وصل إلى درجة من النضج يتجنب معه من الوقوع في هذا الفخ. 
 
ان المستفيد الأول والاخير من تلك العمليات الخبيثة الفتنوية هي اسرائيل وإدارة ترامب ويجب البحث عن خيوط عبرية لتلك العمليات وليس غيرها. 
ان المملكة السعودية ليس لديها اي مصلحة في ضرب ناقلة نفط إيرانية او الدخول في حرب مع إيران كما أن إيران تحرص على اعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وايديها ممدودة إليها لتطبيع العلاقات في حين انها ترفض الجلوس مع الولايات المتحدة على طاولة الحوار وتستكبر عليها. 
ان العملية الإرهابية التي استهدفت ناقلة النفط الإيرانية يجب أن تقنع قادة البلدين إلى ضرورة الإسراع إلى حل الأزمة عبر الدبلوماسية وليس عبر استعراض العضلات. الا يستحي قادة الأمة الإسلامية من نبي هذه الأمة محمد نبي الرحمة بخلقهم حروبا ومواجهات دموية بين المسلمين انفسهم ليس المستفيد منها إلا الصهاينة. 
متى تتخلص أمة محمد من تلك المؤامرات الصليبية الصهيونية؟!