استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي يرافقه عضو المكتب السياسي سامر الصفح. وعرض معه شؤون الدار، وانتخابات المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى المرتقبة.

 

وبعد اللقاء قال مخزومي إن موقفه الثابت هو "النأي بدار الفتوى عن السياسة والحؤول دون أي تدخل سياسي في شؤونها"، لافتا إلى أن "هناك مرجعيتين في البلد، الأولى سياسية هي مجلس الوزراء والثانية دينية هي دار الفتوى التي يجب أن تحصر اهتمامها بالشؤون الدينية والاجتماعية".

أضاف: "كنا نتمنى أن يكون هناك حوار بين مختلف المرجعيات، لأن الأهم هو وحدة الطائفة السنية"، مذكرا بأن "الانتخابات النيابية أفرزت شخصيات جديدة بعيدة عن التكتلات التقليدية في مختلف المناطق اللبنانية، وهو أمر واقع لا يمكن إنكاره". وأشار إلى أن "اللائحة الائتلافية لانتخابات المجلس الشرعي في بيروت تضم شخصا أو اثنين قريبين من تيار المستقبل، وتضم أيضا شخصيات اجتماعية ودينية يمكنها أن تساهم في تطوير المجلس الشرعي".

 

وشدد على أن "الهدف الأهم يبقى توحيد الطائفة في ظل الهجمة على المسلمين عموما والسنة خصوصا"، داعيا إلى "التروي والحكمة والعمل لما فيه مصلحة الطائفة لا مصلحة الأشخاص". وقال: "أي شخص يتم انتخابه من الهيئة الناخبة يمثلني، فالجميع أبناؤنا وأنا نائب عن بيروت وليس عن فئة معينة من أهلها، ونتمنى على مختلف الجهات السياسية المشاركة أن تدرك هذا الأمر جيدا، لأن هدفنا التعاون لدعم دار الفتوى".

 

وتمنى "على جميع المرشحين خوض المعركة الانتخابية بهدف تعزيز موقع الدار وليس تصفية الحسابات الشخصية"، داعيا إلى "تخفيف السجالات التي نشهدها على مواقع التواصل الاجتماعي". وأشار إلى أن "للمجلس الشرعي دوره، علما أن ليس لديه القدرة على تغيير الواقع القائم، لكن يجب أن يكون هو القاعدة التي ننطلق منها من أجل تحسين التواصل في ما بيننا وليس من أجل إضعاف أحدنا للآخر. طبعا كنا نفضل أن يكون هنالك دم جديد في المجلس، مع احترامنا للذين أُعيد ترشيحه،م لكننا ندعو إلى تواصل أكبر مع المحيط الاجتماعي".

 

ودعا "الجميع الى المشاركة في الانتخابات"، لافتا إلى أنه سيشارك في التصويت، ومطالبا "بتخفيف الاحتقانات والتجاذبات، فعلى الجميع العمل من أجل نهضة الطائفة ومصلحة دار الفتوى". وإذ تمنى التوفيق للجميع، لفت إلى أنه لن يكون له لائحة في الانتخابات لأن من المهم بالنسبة إليه عدم شرذمة الطائفة، مشددا على "أهمية أن تجرى عملية الاقتراع بشفافية ونزاهة".

وأعرب عن سعادته "لأن رئيس لجنة الفرز سيكون رئيس المحاكم الشرعية السنية القاضي محمد عساف، وهو شخص صادق وشفاف، وإن شاء الله ستكون الانتخابات شفافة ونزيهة".