اشارت صحيفة "الغارديان" في مقال بعنوان "خيانة ترامب تغضب ​الأكراد​ وتهدد المصالح الأميركية"، الى انه "في أوائل عام 2015 طلبت ​الولايات المتحدة​ من الأكراد المساعدة، بينما كان تنظيم "داعش" يتغلب بسهولة على جيوش ​الشرق الأوسط​ ويمثل هديا للغرب، وبعد أربعة أعوام من ذلك التاريخ يبدو أن ​القوات​ الكردية تواجه نأي الولايات المتحدة، عشية هجوم متوقع من الرئيس التركي ​رجب طيب إردوغان​ على المناطق الكردية".
 
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه بينما تغادر وحدات وقوات المدرعات، أعربت قيادات الأكراد عن غضبها، مطالبة بتفسير بينما تأهب لعملية غزو تركية قد تغير خريطة المنطقة، وقد تهدد مكاسب حيوية من بينهما المكاسب الأمنية والتغلب على تنظيم "داعش"، ولفتت الى أنه "منذ التغلب على تنظيم "داعش" أصبحت القوات الكردية مسؤولة عن احتجاز من يشتبه انتماءهم للتنطيم، حيث احتجزت 90 ألف شخص يعتقد أنهم من مؤيد نظيم ​الدولة​. ومن بين هؤلاء عدد من زعماء التنظيم وقادته الفكريين، ومجددا أصبح شبح عودة الارهابيين للظهور في ​سوريا​ و​العراق​ يلوح في الأفق".
 
وذكرت إن منظور الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ للعالم، الشبيه بنظرته للصفقات التجارة، لا يسمح بتأمل الشق التاريخي أو الأخلاقي، وتتجاهل واقعيته التي لا ترحم أن المصالح الإقليمية التي يود تأمينها ستتعرض لخطر كبير بالتخلي عن الأكراد. واوضحت إنه عندما قرر ترامب الانسحاب من شمال شرقي سوريا في كانون الأول الماضي، نجح مستشاروه في إثنائه عن ذلك بإيضاح أن الانسحاب سيمنح ​إيران​ الفرصة للتدخل بصورة أكبر في المنطقة، وهذا الرأي ما زال قائما حتى الآن.
 
واشارت الى إن التحالف مع ​النظام السوري​ في دمشق لإبعاد الأتراك يبدو أحد الخيارات القليلة المطروحة أمام الأكراد، الذين سيجدون صعوبة كبيرة في التصدي بمفردهم لهجمات تركية موسعة. ورأت إن انتصار الأتراك سيكون كبيرا، حيث سيتمكننون من إبعاد الأكراد من على طول الحدود.