وصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان اورتيغاس، انسحاب شركة البترول الصينية من إيران بأنه "قرار حكيم" مؤكدة في تغريدة لها في "تويتر" أن "الشركة الصينية وأكثر من 100 شركة أخرى اتخذت قراراً حكيماً بالتوقف عن التعامل مع إيران". وقالت للشركات العالمية إن الأمر "لا يستحق تعريض أصولكم للعقوبات الأميركية".

 

وكان وزير النفط الإيراني بيجان زنغنة، أعلن الأحد، أن شركة البترول الوطنية الصينية قد انسحبت من صفقة بقيمة 5 مليارات دولار للمساعدة في تطوير حقل "فارس الجنوبي" للغاز الطبيعي الإيراني في الخليج.

يأتي هذا التطور وسط ضغوط اقتصادية على كل من إيران والصين من الولايات المتحدة، وكذلك خطر المواجهات العسكرية بين إيران والقوات الأميركية والبريطانية المتواجدة في المنطقة.

وأصبحت شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) المستثمر المهيمن في خطط توسيع حقل "فارس الجنوبي" أكبر حقل للغاز في العالم الذي تشترك فيه مع قطر، بعد انسحاب شركة "توتال" الفرنسية من المشروع في اب 2018.

وكانت "توتال" تخطط لاستثمار مليار دولار بموجب عقدها مع إيران لعام 2017، لكنها تراجعت عن المشروع تحت ضغوط من واشنطن عقب إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران.

ويعد انسحاب الشركة الحكومية الصينية من المشروع أحدث نكسة لإيران حيث كانت الصين تساعد طهران على تطويره.

 

ورداً على ذلك، قلصت إيران تدريجياً التزاماتها بموجب الاتفاق النووي وتهدد بالعودة لتخصيب اليورانيوم بنسب وكميات عالية وانتهاكات أكثر خطورة الشهر المقبل، إذا لم تتخذ الدول الأوروبية التي المتبقية في الاتفاق - فرنسا وألمانيا وبريطانيا - خطوات لإنقاذ الاقتصاد الإيراني المتهالك بسبب العقوبات الأميركية.