استمرت قوى سياسية في المطالبة باستقالة الحكومة، وفي هذا الاطار أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» من كندا أنّ «الحل الجذري الفعلي والوحيد يكون بأن تستقيل الأكثرية الوزارية الحالية، والنزول عن ظهر الأزمة واللبنانيين».
 
وطلب كلّاً من رئيسي الجمهورية والحكومة الى «التصَرّف، إذ عليهما أن يقولا لـ«حزب الله» إنّه اذا كان فعلاً حزباً لبنانياً، لا يحق له زَجّ الشعب اللبناني في أخطار لا يريدها، لأنّ قرار السلم والحرب هو بيد السلطة الاجرائية والحكومة مجتمعة، وهذا الأمر لم يحصل حتى الآن».
 
وتابعت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية» إنّ جعجع «قصَد بالأكثرية الوزارية، الأكثرية القائمة في مجلس الوزراء، وهي الثنائية المسيحية والثنائية الشيعية و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وتيار «المستقبل»، لأنّ القرار في يد الأكثرية لتحقيق أمرين: إستقالة الحكومة، وتأليف حكومة مختلفة تضمّ تقنيين وأصحاب كفايات أثبتوا كفايتهم في ميدان عملهم الخاص، وذلك بمهمة إنقاذية للوضع الإقتصادي وضمن فترة زمنية محددة».
 
وأشارت إلى أنّ «هناك اقتناع «قوّاتي» بأنّ مسألة الإنقاذ شبه مستحيلة في ظلّ الواقع الراهن، على يد قوى سياسية جُرّبت لفترات طويلة، ولا يبدو أنها في وارد التغيير. لذلك، إنّ الذهاب الى حكومة اختصاص هو مسألة أساسية، وإلّا سيبقى لبنان في وضع صعب لأننا وصلنا الى حافّة الهاوية».