أطلق عليهم النار وبالرصاص الحيّ اولئك الذين من يحيون مناسبة الإصلاح في أمّة رسول الله ويبكون على الإمام الحسين.
 

لا ضير من الترحم على الطاغية صدام حسين ما دام هناك ألف ألف صدام في العراق ولا بأس من الترحم على الطواغيت ما دامت الطواغيت تُقيم في العراق وتمسك برقبة السلطة أكثر مما مسك صدام الذي بات طاغياً وفرعوناً صغيراً أمام الفراعنة والطغاة الذين قتلوا العراق بعد أن سرقوه ونهبوه وأذاقوا شعبه أمرّ العذاب وتفننوا فيه قتلاً وتهجيراً وجعلوه أفقر شعب في أغنى دولة عربية .

 

دفعوا العراقيين الى قبر صدام حسين لنشله من حفرة جهنم علّه يعود ويعيد العراق الى سنيين بعثه فيقطع رقاب السارقين والناهبين والقاتلين من مجرمي الدعوة الى آخر فصيل من فصائل ناهبي العراق على اختلاف طوائفهم ومللهم وأحزابهم ممن أهلكوا الحرث والنسل العراقيين ومالوا اليوم ميلة واحدة ضدّ شعب أرهقوه ذلة ومهانة وفقراً في مشهد قيامي لم يشهده العراق طيلة سنوات محنه حتى في فترة الحصار عليه كان أكثر أماناً وأمناً ومناعة وعزة .

 

لعن الله أميركا عدوة الشعوب لأنها استبدلت طاغياً بطواغيت واستبدلت حكم حزب بحكم ميليشيات وأسست لمشروع فتنة دائمة في العراق لتغليب طائفة على طائفة وجعل العراق موزعاً على المكونات فمزقته ووضعته في مهب الرياح ولا إمكانية لاستقراره وساعدهم في ذلك تجار جائعون من السياسيين لا تشبع كروشهم وتبقى في جوع بحيث أكلو اليابس بعد الأخضر فلا شيء يُعصى على المعدة العراقية ولا يصيبها عصر هضم فهي تطحن حتى الحجارة وتشرب عليها أنهاراً من الدماء أنهم وحوش بأثواب بشر حيتان  تعتاش على لحوم العراقيين جبابرة أمام الشعب العراقي ومن البهائم أمام خصوم العراق هؤلاء الذين طلبوا من العالم الحضور الى العراق لتحريره من " داعش " بعد أن هرب أكثر من 8000 عسكري من 200 داعشي هاهم اليوم يذبحون بسكين داعش.

 

 شعب العراق هذا الشعب الذي دفعه جوعه وفساد المسؤولين الى الخروج كما خرج الإمام الحسين عليه السلام ضدّ الطاغية يزيد فتم ذبحهم كم ذُبح سيد الشهداء وأهل الجنة وهم على أبواب أربعين كربلاء .

 

إقرأ أيضًا: الكرامة من طورا بورا الى اليمن

 

لعن الله أميركا التي أسّست أساس الفساد في العراق وباعت العراق وقدمته هدية للجيران الذين تقاسموا أمنه وثروته ودوره وبات مجرد اسم بلا مسمى وبات أسير سياساتهم ولا إمكانية للخروج عن طوعهم مادامت القيادة العراقية أسيرة سلطة لا تتوفر لها الا من خلال الطاعة العمياء والزحف على الركاب وتبويس الأيادي العربية والعجمية والغربية حتى لا نقول الأقدام .

 

هذا ما يقوله العراقيون وهذا هو توصيفهم أو بعض توصيفهم لأوضاعهم أو على ما هم عليه من واقع مرّ وقد أردوه قتيلاً أكثر من مرة منذ سقوط نظام صدام الحسين والعراق يموت ألف موتة ولا أحد يريد مداواة العراق لا القيادات العراقية ولا غير العراقيين الكل يدفن العراق على طريقته وكل بحسب نفوذه وجبروته.

 

رحم الله 6 ألاف جريح عراقي تظاهروا ضدّ الفساد ومن أجل الإصلاح فأطلق عليهم النار وبالرصاص الحيّ من يحيّ مناسبة الإصلاح في أمّة رسول الله ويبكي على الإمام الحسين.