تحقق الشرطة البريطانية في ولادة امرأة داخل زنزانتها في أكبر سجن في البلاد أواخر أيلول الماضي، إذ لم تجد من يساعدها على إنقاذ رضيعها الذي كان ضحية إهمال المسؤولين عن السجن.
 
ودخلت السجينة المخاض في الساعات الأولى من يوم الجمعة، 27 أيلول الماضي، وهي داخل زنزانتها في سجن الإناث الواقع في ضواحي آشفورد في مقاطعة ميدلسكس جنوب غربي إنكلترا.
 

وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فقد كانت المرأة وحدها في زنزانتها عندما أنجبت الرضيع، ولم تكن هناك استجابة من السجانين للحالة التي كانت تمر بها السجينة.

ورفضت الشركة التي تدير السجن، الذي يعد أكبر سجن نسائي في أوروبا، التعليق على ما أوردته الصحيفة ووسائل إعلام بريطانية أخرى، بحسب ما ذكرت صحيفة "مترو"، الجمعة.
 
وأكدت مديرة السجن، فيكي روبنسون، أن طفلاً مات في السجن، وأن المسؤولين في السجن قدموا الدعم للأم المكلومة، مضيفة أنّ المسؤولين يقومون بتحقيق كامل بشأن الحادثة.

وقالت روبنسون: "نحن ندعم الأم خلال هذه الفترة العصيبة، ومشاعرنا معها ومع أسرتها، وتفكيرنا منصب على هذا القضية. نحن نجري مراجعة كاملة ونعمل مع جميع السلطات المعنية للتحقيق بما جرى".

وذكرت صحيفة "مترو" أن السلطات البريطانية في مقاطعة ميدلسكس تتعامل مع وفاة الرضيعة داخل السجن على أنها "غير مبررة"، مشيرة إلى أن التحقيق مستمر من أجل الوقوف على الظروف الكاملة لما حدث.

ونقلت عن متحدث باسم الشرطة قوله إنّ الشرطة استدعت ضباط السجن، واحتجزتهم على ذمة التحقيق يوم وقوع الحادثة.

ويستوعب السجن حوالي 600 نزيل، ويشتمل على وحدة للأم والأطفال الرضع الذين يولدون داخله، أو للأمهات اللائي وضعن مولوداً قبل السجن.

ويسمح القانون البريطاني بأن تحتفظ الأم بأطفالها داخل السجن حتى يبلغوا 18 عاماً.