تفقد وزير البيئة فادي جريصاتي معمل فرز النفايات الطبية في العباسية، في حضور النائب عناية عز الدين ورئيس بلدية العباسية علي عز الدين وعدد من أعضاء المجلس البلدي وفاعليات.
 
بداية، اطلع جريصاتي من مدير المعمل محمد درباج على سير العمل في المعمل بعدما توقفت الشركة المشغلة منذ حوالى ست أشهر بسبب عدم التزامها بشروط عقد التشغيل بينها وبين بلدية العباسية، وأشار درباج إلى "أن بلدية العباسية استطاعت في فترة وجيزة من معالجة حوالى 23 طنا من النفايات المكدسة، وهي تتابع العمل لمعالجة ما تبقى كما ان البلدية تعالج يوميا ما يقارب طنا من النفايات الطبية من مستشفيات ومختبرات منطقتي صور و بنت جبيل.
 
بدوره، اشاد وزير البيئة ب "الجهود التي تقوم بها بلدية العباسية وبما حققته خلال هذه الفترة الوجيزة رغم الإمكانات المتواضعة الموجودة لديهم"، مبديا استعداده المساعدة والمساهمة من أجل إيجاد ماكينات فرز أخرى من أجل استمرارية العمل واستيعاب كميات أكبر.
 
وأشار إلى "أن الوزارة ستتواصل مع جميع المستشفيات والإطلاع على كيفية جمع النفايات الطبية والتأكيد على واجباتهم ومسؤولياتهم لأننا لن نقبل بعد اليوم كدولة التهاون في مسألة النفايات الطبية التي تعتبر أخطر بكثير من النفايات المنزلية".
 
أما بخصوص النفايات المنزلية والمكبات العشوائية في الجنوب، قال جريصاتي: "بعدما تواصلنا مع حركة أمل وحزب الله نقول أننا انتقلنا من مرحلة القرار السياسي إلى مرحلة العمل الفعلي على الارض كي نحول هذه المواقع والمكبات إلى مطامر صحية"، مشيرا الى انه "اتفق اخيرا مع رئيس الحكومة على إدراج موضوع معالجة النفايات والمكبات في برنامج سيدر".
 
وأضاف: "خلال أسبوعين سنزور ألمانيا حيث أبدت الحكومة الألمانية استعدادها مساعدتنا في هذا الموضوع، وبخاصة ان امكاناتنا المادية كدولة لبنانية ضعيفة لذلك سنحاول مع الدول المانحة وفي مقدمها ألمانيا معالجة المكبات العشوائية".
 
واكد جريصاتي "ضرورة الإنتقال إلى مرحلة الفرز من المصدر الذي يعتبر بداية حل للأزمة لنصل بعدها إلى مرحلة التسبيخ ومن ثم طمر العوادم.
وختم مبديا تفاؤله في تجاوب البلديات والاحزاب مع الخطة المرسومة للوصول إلى حل نهائي لأزمة النفايات.
 
عزالدين
 
من جهتها، قالت النائب عز الدين: "بدانا من اكثر من سنة عملية التوعية واننا اقمنا مؤتمرا حول اهمية الفرز المنزلي واهمية الموضوع على صحة الانسان واعتقد ان الناس اصبحت جاهزة اكثر من اي وقت مضى للسير بهذا الامر يبقى على الدولة ان تكون جاهزة لتامين التمويل اللازم لاقامة معامل فرز والقيام بكل ما يلزم من اجل التخلص من ازمة النفايات".
 
واشارت الى "ان النفايات الطبية التي تعتبر الاخطر على حياة الانسان لها طريقة خاصة بالفرز وهذا لم يحصل حتى الان من قبل المستشفيات والمختبرات ويجب ان يكون التركيز على هذا الامر كي تاخذ الامور مسارها الصحيح".
 
عزالدين
 
شكر رئيس بلدية العباسية علي عز الدين للوزير جريصاتي وللنائب عز الدين إهتمامهما، آملا في المساهمة والمساعدة من اجل تامين ماكينات اخرى داخل المعمل ليقوم بدوره المطلوب وليقوم بفرز كمية أكبر"، مشيرا إلى "أن البلدية تدخلت مباشرة بعد التقصير الذي حصل من الشركة المشغلة ورفعت دعوى قضائية على الشركة لاخلالها بعقد التشغيل وتحملت البلدية المباشرة بالتشغيل رغم الإمكانات المتواضعة وهي بحاجة إلى الدعم من الدولة والى مساعدة كي تستمر".
 
بعدها انتقل الوزير إلى معمل فرز النفايات في بلدة معركة والذي لم يبدأ بعد بالعمل بانتظار اذن من وزارة البيئة واستمع من رئيس بلدية معركة عادل سعد إلى شرح حول وضع المعمل.
 
كما تفقد جريصاتي معمل فرز تابعا لجمعية فكر وإنسان، واستمع من رئيس الجمعية الدكتور حسن حجازي شرحا حول اعمال الفرز التي تقوم بها الجمعية التي تتعاون وتتشارك مع اكثر من بلدية في المنطقة.