تجدد إطلاق رصاص حي رغم حظر التجول في بغداد في اليوم الثالث من الاحتجاجات.
 
تتجه الأوضاع في العراق إلى المزيد من التصعيد مع تنامي الاحتجاجات المناوئة، حيث أطلقت قوات مكافحة الشغب العراقية الرصاص الحي في الهواء مجدداً الخميس، لتفريق عشرات المتظاهرين الذين أشعلوا إطارات في ساحة التحرير بوسط بغداد، رغم حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ فجراً، بحسب مصور من وكالة فرانس برس.
 
وصدت القوات الأمنية المحتجين باتجاه شوارع فرعية متاخمة لمكان التجمع الأساسي، في اليوم الثالث من التظاهرات الدامية التي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً بينهم شرطي، في العاصمة ومدن جنوبية عدة، وفق مسؤولين.
 
ويسعى رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بإعلانه الحظر إلى احتواء موجة الاحتجاجات التي انطلقت الثلاثاء الماضي.
 
وتم استثناء العاملين في الدوائر الخدمية كالمستشفيات ودوائر الكهرباء من قرار حظر التجوال، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع).
 
كما تم استثناء المسافرين من وإلى مطار بغداد وسيارات الإسعاف والحالات المرضية من القرار.
 
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن قرار حظر التجوال في المحافظات الأخرى يترك تقديره للمحافظين.
 
وتجتاح البلاد حاليا مظاهرات احتجاجية غاضبة في المحافظات العراقية التي تقطنها أغلبية شيعية، للمطالبة بمحاربة الفساد وحل أزمة البطالة وتحسين الخدمات.
 
وحسب شهود عيان، سُمع انفجار في بغداد في وقت متأخر من مساء الأربعاء من ناحية المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في العاصمة العراقية.
 
ولم يعرف بعد سبب الانفجار.
 
وأكد جندي عراقي بالمنطقة الخضراء أن صوت الانفجار جاء من المنطقة ولكنه لم يدل بتفاصيل أخرى.
 
ورغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت للحكومة على خلفية استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، إلا انها أصدرت بيانا في وقت سابق شكرت فيه قوات الأمن لتعامل الايجابي مع الأحداث الجارية.
 
واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين من أمام جسر "الجمهورية" المؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد ومبنى الحكومة الاتحادية، ومواقع أخرى في محافظات عديدة؛ ما أوقع ضحايا.