إحدى الأمهات فاجأت بشكواها روّاد مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرًا، حيث أكّدت على تعرض إبنها للإذلال من قبل مدير مدرسته.
 

رغم أنّ مدارس الدولة أو المدارس الرسمية معروفة أنّ طلّابها من الطبقة المتوسطة والفقيرة، ومع ذلك باتت بعضها  في الآونة الأخيرة، لا تتهاون في كلّ ما يتعلق بالمتطلبات المادية و"لا يصبر" المدراء على الأهالي الذين لو كان يعيشون بأريحية مادية، لما اختاروا لأولادهم التعليم الرسمي.

 


إحدى الأمهات فاجأت بشكواها روّاد مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرًا، وذلك بعدما تواصلت مع صفحة "طلاب لبنان"، مشيرة إلى أنّ ابنها وهو في الصف العاشر، قد تعرّض للإذلال بسبب حضوره من دون الزي المدرسي، وقالت في رسالتها المكتوبة:

 


"سلام انا ام تلميذ بالصف العاشر يعني ابني شب اليوم ما لابس كوستيم المدرسي ولانو ناطرة بيّو حتى يقبض لا اقدر جيبو لانو ما ادرتي جيب كل سنة كوستيم اليوم المدير بكتبو قصاص قدام رفقاتو لانو طولنا ل نجيب الكوستيم ويا ريت معي".

 

إقرأ أيضًا: الطفل محمود ضحية تلوث بحيرة عيون السمك!

 


تقول الوالدة التي رفضت ذكر اسمها أو اسم ابنها لموقع لبنان الجديد، أنّ المدير قام بإجبار إبنها والعديد من رفاقه بكتابة قصاص لأنّهم لم يرتدوا الزي المطلوب. وأكّدت بدورها أنّ نجلها ذهب إلى المدرسة بالزي القديم ريثما يحصل والده على راتبه الشهري، وبالتالي نستطيع شراء الزي الجديد، لكنّهم رفضوا ذلك وطلبوا منه ارتداء "كوستيم"، عبارة عن قميص أبيض وسروال أسود، وهذا بالفعل ما حصل، و"نحن طلبنا منهم أن ينتظروا بضعة أيام فقط كي نستطيع شراء الزي الجديد.

 


وتابعت الوالدة: "أمس، تمّ توقيف إبني مع 6 أو 7 آخرين وأجبروهم كالأطفال الصغار على كتابة قصاص أمام باقي التلامذة، وها هو المدير يعمل على تكذيبنا أمام وسائل إعلام أخرى مدعيًا أنّ إبني ارتدى قميصًا ملونًا وسروال جينز".

 


وعمّا إذا ما تمّ حلحلة الموضوع، قالت: "ان شاء الله سنشتريه خلال يومين، لكن ماذا عن نفسية إبني التي أصبحت في الأرض بسبب مبلغ 94 ألف ليرة؟".
وأضافت: "أنا لا أريد سوى استرجاع كرامة إبني، وللعلم هي ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها إذلال الطلاب بهذا الشكل حيث يقوم المدير "ببهدلة طلابه عالطالعة والنازلة"، حتى أنّه قام بوصفنا نحن الأهالي بـ "الحوش" عندما ذهبنا لتسجيل أولادنا".

 


واشتكت الأم من تدخّل "الواسطة" عند الدخول إلى المدارس الرسمية، مؤكدة أنّها طلبت مساعدة عدّة أشخاص من أجل دخول إبنها إلى الثانوية، مختتمة حديثها بـ "صارت المدارس الرسمية بدّا واسطة".  فهل أصبح "الإذلال" و"الوسايط" من مقوّمات بعض الصروح التعليمية الرسمية؟