التحذيرات من التلوث المتغلغل داخل هذه البحيرة قد انطلقت من فترة، وقد ناشد الأهالي العديد من المسؤولين بسبب البكتيريا المتواجدة فيها والأمراض التي قد تسبّبها في حال أصيب أحدهم بها
 

أراد الطفل محمود ابراهيم المتطوّع في جمعية ضوء، أن يُشارك في حملة تنظيف بحيرة عيون السمك من النفايات التي امتلأت بها. لكن لم يكن يعلم أنّه سيكون أحد ضحايا هذا التلوّث الذي بات يعمّ لبنان في مختلف المناطق، وعلى كافّة الأصعدة.


يوم أمس، صدمت صفحة "تجمع عكار الوطني" متابعيها، بعدما نشرت صورة للطفل تُظهر عينه المتورّمة، وتؤكّد على إصابته ببكتيريا خطيرة، بحسب تشخيص الطبيب.


وبحسب ما جاء في البيان، فإنّ محمود التقط هذه البكتيريا أثناء جمعه للبلاستيك ووضعها في الأكياس. وأكّد الطبيب المعالج أنّ نوع البكتيريا التي التقطها تتكاثر وتضع مئات البيوض التي تتحوّل إلى ديدان صغيرة، والنتيجة تكون حساسية وتوّرم في محيط الإصابة، وهو ما حصل مع الطفل المذكور. 

 

إقرأ أيضًا: الحراك الشعبي في لبنان: «كرنفال» أم ثورة؟

 


وجاء في البيان أنّ: "الطبيب المعالج قام بغسل عين محمود عدة مرات وسحب العديد من الديدان الصغيرة والبيوض من مكان الإصابة وقام بوضع لاصقة على عينه المصابة وتغطيتها كيلا تتعرض لأشعة الشمس".
والجدير ذكره أنّ التحذيرات من التلوث المتغلغل داخل هذه البحيرة قد انطلقت من فترة، وقد ناشد الأهالي العديد من المسؤولين بسبب البكتيريا المتواجدة فيها والأمراض التي قد تسبّبها في حال أصيب أحدهم بها، إلا أنّ هذه المناشدات كغيرها، لم تلق الاهتمام اللازم من المعنيين، والنتيجة كانت إصابة هذا الطفل بها. 


ويتساءل المعلّقون عن عدد الذين يجب أن يُصابوا بالأمراض حتى يتحرّك من يتوجّب عليه أن يضع الحل النهائي لمصدر التلوّث الحاصل في هذه البحيرة أو في غيرها، لا سيما وأنّ إحدى الأمهات أكّدت إصابة أولادها أيضًا بالبكتيريا عينها.