قال النائب السابق انطوان سعد في تصريح اليوم: "مع الأخ والصديق الشهيد الحي مروان حماده تاريخ طويل في مواجهة أنظمة القمع والتسلط، ومرحلة دقيقة بدأت منذ محاولة اغتياله، وقد تدخلت القدرة الإلهية لإبقائه على قيد الحياة. ورغم الجراح والآلام والمعاناة رحلت الوصاية وخرجت من لبنان، وها هو الشهيد الحي بيننا، باق بفكره وحضوره الدائم وبما يمثل، لان استهدافه كان رسالة بالدم والحديد للزعيم الكبير وليد جنبلاط لتطويعه واخضاعه ومحاصرته، لكنه كما في كل تحد كبير وامتحان صعب يخرج منتصرا وعملاقا ولا يحاصر".

 

وأضاف: "مع مروان حماده في ذكرى محاولة اغتياله، نؤكد الثوابت الوطنية لنهج الاستقلال والسيادة ونهج المصالحة التي أرساها وليد جنبلاط مع الراحل الكبير مار نصرالله بطرس صفير ومع قوى الاستقلال، ونؤكد أن لبنان لن يخضع لمحور القتل والجريمة والشر، مهما اشتدت الصعوبات ومهما كبرت التحديات، لأن في لبنان رجالا شجعانا لا ترعبهم ابواق الغدر ولا التهديد ولا الوعيد، وان العدالة ستنتصر على الارهاب".

 

وتابع سعد: "معا سنسير نحو تحصين الوحدة الوطنية وخلاص لبنان وعدم إخضاعه لأي وصاية جديدة، وجراح مروان حماده والوزيرة مي شدياق والصديق الياس المر وغيرهم من الجرحى ستلتئم، لكنها ستبقى شاهدة على اساليب القتل والتصفية، وستبقى دماء الشهداء من كمال جنبلاط وصولا الى رفيق الحريري الى باقي الشهداء الذين دفعوا ثمن الحرية والسيادة والاستقلال عصية على النسيان، لأن صوت الحق أقوى من رصاص الغدر وعبوات الاغتيال، ومع الاستقلاليين سنكون أقوى ولن نسمح بأن يغتالوا الوطن مرتين".