نفى مستشار رئيس الحكومة سعد ​الحريري​ ​نديم المنلا​، "ما يتم تسويقه في بعض الاعلام عن انزعاج الحريري من بعبدا، وما يقال عن خلاف بين الحريري ورئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وبين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير ​جبران باسيل​، وهذا ليس صحيحا، ويناقض جو التعاون الحاصل بين هذه القيادات للخروج من الأزمة، وليس صحيحاً ايضا ان القصر الجمهوري يحمّل مسؤولية الازمة الاخيرة للحريري كما يقال،" موضحا ان "البلد يواجه أزمة والطبقة السياسية كلها تتحمل المسؤولية في ايجاد الحل والحل موجود".
وسأل المنلا في حديث تلفزيوني، ان "هل هناك ارادة سياسية لدى الطبقة السياسية بحل الأزمة؟ وهل ستأخذ موقفا جريئا وشجاعا للخروج من الازمة؟ وبخاصة ان فترة السماح الدولية والمعطاة الى ​لبنان​ بدأت تضيق، وليس صحيحاً ان الحريري في مكان والرئيس عون في مكان آخر،" مؤكدا "ان الجميع يشعر اليوم بالمسؤولية،" ولافتاً الى "الاجراءات التي اتفق على اتخاذها في لقاء بعبدا الاسبوع الفائت، وهي تناقش اليوم بغية المباشرة بها".
وشدّد المنلا على "ان هناك تقاطع بين القيادات السياسية للحؤول دون انزلاق ​الوضع الاقتصادي​ الى الانهيار"، واعتبر "ان من حق المواطن اللبناني التعبير عن وجعه من خلال التظاهرات، وهو عبّر عنه امس في الشارع، في حين ان القسم الاكبر من المواطنين لم ينزل الى الشارع للتعبير عن هذا الوجع" معتبرا اياها "صرخة قوية، على ان تأخذها القيادات في الاتجاه الصحيح للتسريع في الحل".
ولفت الى ان "من غير ​العدل​ ان تتم محاكمة المرحلة منذ العام 1992، حتى اليوم، محملين الحريرية السياسية مسؤولية الازمة الاقتصادية التي نمر بها اليوم، والهدف من هذه المحاكمة هو سياسي، واذا كان لا بد من تحميل المسؤولية فللطبقة السياسية التي حكمت في تلك المرحلة،"، محذرا من "ان الانهيار اذا حصل سيطال الجميع، وعلى رأسهم الطبقتين الوسطى والفقيرة،" ودعا في الختام "الى التكاتف للاسراع بتطبيق حل يخرج لبنان من أزمته".