تحاول الكتائب جاهدةً ترميم ما يُمكن ترميمه ولاسيّما بعد الصفعة التي تلقتها في زحلة خلال الانتخابات الأخيرة
 
برسم حزب الكتائب مشهدٌ زحلاويٌّ قديم – جديد يتمثّل بتشتّت صفوفه مع مرور السنوات فبعد أن كانت الكتائب قد سطرت معارك لها في المنطقة يكادُ اسمها في الوقت الراهن يمرُّ مرور الكرام لأنّ الحزب بات يعيشُ على أمجاد الماضي التي استُهلِكت واستُنزفت حتى النفس الأخير، إذ لم يعد الوجود الكتائبي يختصر في تلك المنطقة حتى على الوزير والنائب السابق إيلي ماروني الذي ازيح  ما طُرِحَ علامات استفهام عدّة حول علاقته مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل والتي حتى لو نكر الطرفان حصول أيّ قطيعة بينهما إلّا أنّ دعم الجميّل لمستشاره شارل سابا في المنطقة خيرُ دليل على ذلك، إذ يتحضر الأخير لخوض الانتخابات في زحلة منذُ اليوم.
 
تحاول الكتائب جاهدةً ترميم ما يُمكن ترميمه ولاسيّما بعد الصفعة التي تلقتها في زحلة خلال الانتخابات الأخيرة، إذ أكّد الوزير والنائب السابق إيلي ماروني في حديثٍ مع "لبنان الجديد"، حصول ارباكات خصوصًا بعد فترة الانتخابات في ظلّ وجود وجهات نظر مُتعدّدة ممّا انعكس سلبًا على الوضع الكتائبي في زحلة لأنّ الأحزاب تتفاعل مع الاستحقاقات والأحداث واليوم الأمور جامدة على حدّ تعبيره.
 
وتابع:" نحن لا ننكر أنّ وضعنا مؤلم لكنّ جهودنا جبّارة وأتأمل من خلالها إعادة تفعيل دور الكتائب وقريبًا سوف يكون هنالك لقاء جامع مع حزبيين سنعمل من خلالها على جمع وجهات النظر ضمن صف واحد".
 
 
 
وعن العلاقة مع السيّدة ميريام سكاف، أجاب ماروني:" هي علاقة مُنفصلة عن ما يمرّ به الحزب وقد التقى مسؤولون كتائبيّون مع السيّدة ميريام سكاف في مناسبات عدّة  كما زارت البيت المركزي هي أيضًا وبكفيا وطبعًا بمعرفتي وبالتنسيق معي من جانب الكتائب".
 
وقال:" يوم صدر الحكم بمقتل شقيقي قلت انّ يدي ممدودة "بتقدّم متر بقدّم عشر متار" والكرة اليوم في ملعبها وشقيقي استشهد وإيلي اسكاف توفي ولا أريد أن انقل الحقد إلى الأولاد والأحفاد ونحنُ من أجل زحلة سوف نُعالج الأمور".
 
وحول علاقته المتصدعة مع الجميّل نفى ذلك وختم حديثه بالقول:" أنا عضو في المكتب السياسي صحيح أنّ غالبيّة وقتي يكون لزحلة لأنّني أُرمم علاقاتي في المنطقة إلّا أنّني  سوف أتواجد أكثر في الصيفي وفي المناسبات الكتائبيّة".