أزمة غير مسبوقة في تاريخ لبنان و كأن الإنهيار حلّ دفعة واحدة علينا منذ أيام ، فالأمس كان يوم غير عادي على اللبنانيين بل هستيرياً بين الشائعات التي ملأت البلد و أسفرت عن تهافت الناس على محطات الوقود و الإنتظار لساعات طويلة لتعبئتها خوفاً من فقدانها و من ناحية أخرى إرتفاع سعر صرف الدولار الذي وصل إلى ١٨٠٠ ليرة عند بعض الصرافين فذلك جعل الناس ايضاً تتهافت على شراء الدولار خوفاً من إنهيار العملة الوطنية و غير باقي الأخبار التي تبشر بفقدان القمح قريباً من الأسواق.
رغم كل هذه الأسباب التي يجب ان تحرك ساكن داخلنا ، كان المواطن منشغل بمعركة الشتائم بين المغنية قمر و نجوى خوري(آنجي) الشابة السورية التي تعيش في لبنان. 
ففي زمن مواقع التواصل الإجتماعي لم تعد الشهرة مرتبطة بنجوم الفن و الإعلام أو أهل السياسة فقط، فنلاحظ في الأشهر الأخيرة أن مفهوم الشهرة تغيرت معاييره و الأسماء التي تنضوي تحت هذه الخانة تطول خاصة في لبنان، لكن لا شك أن نسبة الشهرة بينهم متفاوتة ، فآنجي واحدة منهم هي و "البوطة" الذين اعتمدوا على أسلوب الإغراء و الصور المثيرة لإحداث الجدل و لحصد متابعات بالملايين.
هؤلاء سوف يفلس محتواهم غير القيّم و المحدود ، على قاعدة ما يأتي سريعاً يذهب سريعاً،لكن لبنان على هاوية الإفلاس و يحتاج لإعطاءه إهتمامنا و اذا ذهب سريعاً لن يأتي بهذه السرعة!