عقد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" ​أحمد الحريري​، خلال زيارته مكتب منسقية "المستقبل" في عكار، في مستهل جولة عكارية قام بها، اجتماعًا تنظيميًّا مع كوادر التيار من أعضاء مكتب ومجلس المنسقية ومجالس القطاعات والمصالح، ناقش الوضع التنظيمي للتيار في عكار. من ثمّ انتقل الحريري والوفد المرافق إلى بلدة البرج في الجومة، حيث أقام رئيس قسم محافظة ​لبنان​ الشمالي لقمان الكردي مأدبة غداء موسّعة على شرفه.
 
ولفت إلى "أنّنا من هنا نقدّم التعازي إلى الشعب الفرنسي وإلى عائلة الرئيس الفرنسي الراحل ​جاك شيراك​ صديق لبنان، الّذي وقف مع لبنان في الأزمات الصعبة وأحبّ لبنان من محبّته لرئيس ​الحكومة​ الراحل ​رفيق الحريري​. اليوم ​فرنسا​ تستكمل هذا الدور مع الرئيس ​إيمانويل ماكرون​ الّذي يدعم لبنان مع "​مؤتمر سيدر​"، الّذي سيبصر النور مع أوّل ​السنة​ المقبلة بإذن الله".
 
وشدّد الحريري على أنّ "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أعاد الأمور في البلد إلى أولويّات "سيدر" وليس إلى أولويّات كل حزب أو كلّ جهة سياسيّة أو ​طائفة​". وركّز على أنّ "اليوم الحكومة تستكمل ​التعيينات​ مع الهيئات الناظمة، ومن هنا مع الحريري نقول: نعم سيكون هناك مدير عام لعكار في هذه التعيينات، وهذا قليل على عكار الّتي لم تطعن الوطن من 1943 إلى اليوم بأي شيء، بل قدّمت التضحيات ليبقى هذا الوطن محمي في كلّ الظروف"، مشيرًا إلى أنّ "هذا الجهد يحصل بالتعاون مع ​كتلة المستقبل​ والنواب".
 
ورأى أنّ "المرحلة الّتي يمرّ بها لبنان و​العالم العربي​ مرحلة دقيقة جدًا وفيها متغيّرات سريعة أيضًا"، مدينًا "تعرّض ​السعودية​ للقصف الصاروخي الّذي حصل بضرب شركة "​أرامكو​" والّذي هدّد أمن العالم وليس فقط أمنها". وبيّن أنّ "الحريري مستمرّ بالخطّة الّتي وضعها بتثبيت الاستقرار الأمني أوّلًا وقد نجحنا بهذا الموضوع، وتثبيت الاستقرار السياسي وترون كيف تعمل الحكومة بعد أحداث قبرشمون، ومن ثمّ تثبيت الاستقرار الاقتصادي - الاجتماعي".
 
وجزم بـ"أنّنا كتيار سياسي لا نغشّ ولا نكذب ونحكي الصدق مع الناس. هذه قيم رفيق الحريري الّتي لا نحيد عنها. نحن الجهة السياسيّة الوحيدة الّتي نزلت إلى حلبة ال​سياسة​ بأخلاقها الّتي تربّت عليها في البيت. لم نترك أخلاقنا في البيت وبعنا واشترينا بالناس، وطبعًا معنا الكثير من الشرفاء في هذا الوطن الّذي يريدون للبلد الوقوف على رجليه".