تفيد مصادر يمنية ان التحالف السعودي شن نحو 200 غارة منذ إعلان مبادرة رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط وقف استهداف السعودية.
 
تشدد السلطات السعودية على موقفها من الهجوم الصاروخي على منشآت ارامكو النفطية السعودية وتوجه اصابع الاتهام إلى إيران بالرغم من ان انصار الله تبنت الهجوم ورفضت إيران أي صلة لها بالهجوم. 
 
وجاءت آخر التصريحات فيما يتعلق بذاك الهجوم من نيويورك حيث اتهم رؤساء الثلاثية الأوربية فرنسا والمانيا وبريطانيا إيران بالقيام بتلك العملية قبيل لقاءاتهم بالرئيس الإيراني حسن روحاني ما اثار استغراب الأخير حيث طلب من نظيره الفرنسي الأدلة التي استند اليها في تحميل المسؤولية على إيران. واندهش روحاني عند ما قال ماكرون ان الأجهزة المخابراتية الأوروبية تقول ان اليمنيين لا يملكون بعد القدرة على القيام بهكذا عمليات دقيقة. ورد عليه روحاني بالقول ان جهل اجهزتكم لا يغير الواقع.
 
ومن جهته اعلن عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية ان بلاده تدرس تفاصيل الرد على إيران مع حلفائه بعد تاكيده على استخدام أسلحة إيرانية في تلك العملية. 
ولكن يبقى الكلام فيما اذا تمت تلك الهجمات من الأراضي الإيرانية ام من اراض أجنبية وهنا محل النزاع. ويهرب الجبير من الإجابة عن هذا السؤال. ذلك لأن اثبات كون تلك الأسلحة إيرانية الصنع لا يرتب عليه شيئ كما ان من المحتمل جدا أن تكون الطائرات المسيرة التي استهدفت انابيب النفط قرب الرياض قبل شهور إيرانية الصنع. 
 
 
 
 
واما جماعة انصار الله اذ تبنت الهجمات على ارامكو طالبت بالوقف المتبادل للهجمات من الطرفين ورد الجبير حينها على ذاك المقترح بأن السعودية تنظر إلى الأفعال لا الى الاقوال. 
 
وما يثير الاستغراب هو أن المملكة تلح على توجيه الاتهام الى ايران ولم تقتنع بان اليمنيين هم الذين قاموا بالهجمات في حين انها تعاقب الحوثيين ولم توقف هجماتها وغاراتها.
 
 وتفيد مصادر يمنية ان التحالف السعودي شن نحو 200 غارة منذ إعلان مبادرة رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط وقف استهداف السعودية. 
وهذا بحد ذاته يدل على ان المملكة هي لا تقتنع بما اقتنع به الرؤساء الأوربيون الثلاثة خلال اجتماعهم في نيويورك عند ما القوا بالمسؤولية عن هجمات ارامكو على عاتق إيران.