متى يخرج الشعب اللبناني من الاعتراض على التواصل الاجتماعي الى الفعل على الارض؟ متى تتحول النكتة الى ثورة؟
 

زحمة غير مسبوقة على المحطات واحتجاجات واسعة تعم المناطق ودعوات للتظاهر يوم الأحد

بين الإضراب وعدم الإضراب البنزين يشعل الشارع اللبناني، هل طفح الكيل؟ هل ايقن الشعب اللبناني اللبناني أنه في مرحلة الخطر؟ هل بدأت التحركات الشعبية على خلفية إضراب المحطات أم أنها القشة التي قصمت ضهر البعير.

تحول اللبناني من النكات على التواصل الاجتماعي إلى الفعل المباشر فبدأت الاحتجاجات في مختلف المناطق اللبنانية وسط دعوات إلى تظاهرات واسعة يوم الأحد في بيروت  في ساحة رياض الصلح وفي خارج بيروت كلٌ في منطقته.
رفضا للذل ورفضا للسياسات الاقتصادية ورفضا للكذب الرسمي حول الوضع الاقتصادي ورفضا لانهيار العملة الوطنية واحتجاجا على ما وصلت إليه الأمور في ظل العهد الذي سمي زورا وكذبا بالعهد القوي . 

اقرا ايضا : يا شعب لبنان العظيم كما تكونوا يولّى عليكم

 

على اللبناني أن يقول كلمته ولا خيارات لديه ولا بدائل عن الشارع وربما عن الثورة لأن ما يحصل هو إمعان في إذلال هذا الشعب وهو إمعان في الدوس على كرامته وعنفوانه وكبريائه وقد آن الأوان ليقول الشعب كلمته ضد كل هذه الطغمة الحاكمة التي أكلت الأخضر واليابس وبات الدولة بكل ما فيها ومن فيها مسؤولة عن هذا الإنهيار.

لقد استشعر اللبناني الخطر فذهب من منصات التواصل الاجتماعي ومن النكتة الى ارض الواقع عل التظاهرة تحرك الضمائر الميتة في المسؤولين الكذبة الذين ماتت فيهم الضمائر ولم يبقى لديهم أي  حسّ للمسؤولية .

هذا الطاقم كله يجب ان يسقط بزعمائه واحزابه وسياسييه لأنهم وحدهم المسؤولون عن هذا الإنهيار.

الشارع هو لغة الشعب والثورة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها هؤلاء ولا عودة عن الشارع إلا بتحقيق المطالب كونوا على مستوى الوطن والجمهورية مونوا على مستوى الآمال والتطلعات على مستوى الطموحات لجيل المستقبل لمستقبلكم ولمستقبل اولادكم لأن وطنا مع هذه الطغمة الحاكمة لن تقوم له قائمة فكونا على قدر المسؤولية وقودوا الوطن نحو التغيير والتجديد.