أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​ الى ان "محادثات رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ في ​باريس​ كانت اقتصادية انطلاقا من ان باريس هي الراعية الاساسية لمؤتمر "سيدر"، في حين ان ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ في ​الامم المتحدة​، وتحديدا من خلال الخطاب الذي ألقاه في ​الجمعية العمومية​ تناول الشأنين السياسي والاقتصادي، الى جانب تركيزه على ​ملف النازحين السوريين​. وقال: قد يكون هناك تنسيق بين الرجلين في بعض المواقف".
 
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رفض عراجي "الكلام عن انتهاء مفاعيل "سيدر"، لان ذلك سيضع ​لبنان​ في الحضيض وسيصل الى الغرق بالمزيد من الديون والازمات"، لافتا الى ان "الحريري تلقى وعودا بالمساعادات شرط ان يبدأ لبنان ببعض الاصلاحات الضرورية"، مشيراً إلى أنه "اذا لم تتلقّف القوى السياسية الوضع وتقدِم على الاصلاحات المطلوبة فإنها ستتحمّل مسؤولية الوضع الصعب"، مشددا على ان "الاصلاحات لا تعني فرض الضرائب على المواطنين الامر مرفوض من قبل "​تيار المستقبل​".
 
وشدّد على ان "الحريري قام بما عليه، لكن القرارات الداخلية لا يأخذها بمفرده، بل على كافة الاحزاب ان تتعاون، قائلا: هذه هي تركيبة البلد، واي حزب يعارض يعرقل العمل"، مشيراً إلى أن "جزءا من ​القروض​ الميّسرة التي اقرها مؤتمر "سيدر" يأتي من دول ​الخليج​، في الوقت الذي يخرج فيه زعماء الاحزاب ليصوّبوا على هذه الدول بشكل مستمر، وهذا ما يعرقل الافراج عن هذه المساعات. واذ سأل ما هو الجدوى من التهجّم على الخليج"، مشيراً إلى ان "هناك تدابير سياسية بموازاة الاصلاح يجب ان تُتخذ ويتم الالتزام بها. وختم: حتى اللحظة هناك صعوبات امام تنفيذ مؤتمر "سيدر"، مع العلم ان الوضع الداخلي من "سيئ الى اسوأ".