الشعب اللبناني عظيم، نعم عظيم باللامبالاة، وعظيم بالولاء المطلق للزعيم والطائفة على حساب الوطن والهوية.
 
وهكذا أصبح العهد القوي، فانتقل من عهد  التسوّل إلى عهد الإنهيارات على كل صعيد، عهد السرقات والنهب على كل المستويات، عهد انهيار الليرة اللبنانية وعهد الفوضى المالية والإقتصادية.
 
ماذا بقي من شعب لبنان العظيم؟ بل ماذا سيبقى من لبنان والحال على ما هو عليه وسيبقى.
 
السؤال بات مشروعًا جدًا في ظل المشاهد التي وصلنا إليها، السياسية والإقتصادية والمعيشية، والمالية، وفي ظل انعدام أي رؤية حقيقية وجدية في معالجة الأزمات التي تتراكم يومًا بعد يوم.
 
أزمة غير مسبوقة في تاريخ لبنان والانهيار على كل الصعيد والرئيس وفريقه الى نيويورك بوفد من 60 شخصا وتكاليف باهظة قدرت بحوالي مليون دولار، فيما حاكم مصرف لبنان يستمر بالكذب وخداع الرأي وكأن هذا الشعب لا يعرف جلاديه وكأن هذا الشعب لا يعرف حكامه والمتسلطين عليه ماليا واقتصاديا وسياسيا.
 
في السياسة تستمر الضغوطات الدولية لا سيما من الولايات المتحدة الاميركية ولا إجراءات من الدولة ولا مواقف تعبر عن حقيقة الأزمة .
 
في الوضع المالي والإقتصادي تتجه البلاد إلى المزيد من الإنهيارات وسط ما يشاع من أخبار خطيرة والتي تتحدث عن انهيار مالي مرتقب ومفاجيء، فيما يستمر الضغط الفرنسي والدولي للالتزام بالتعاليم المطلوبة وفق مؤتمر "سيدر" 
 
هذا المشهد المتأزم ينذر بعواقب وخيمة على لبنان اقتصادية وسياسية، وكل ما في الأمر لدى الساسة في لبنان أن العهد قوي وزيارات المسؤولين اللبنانيين رؤساء ووزراء مستمرة وعلى حساب خزينة الدولة .
 
هكذا يدار البلد يا شعب لبنان العظيم، وهكذا أصبح العهد القوي عهد التسوّل، والتسوّل هنا ليس لأجل هذا الشعب العظيم بل لأجل المزيد من السرقة والنهب.
 
الشعب اللبناني عظيم، نعم عظيم باللامبالاة، وعظيم بالولاء المطلق للزعيم والطائفة على حساب الوطن والهوية، وعظيم بالولاء المطلق للحزب على حساب مصلحته ومستقبلة وحاجياته.