استمعت قاضي التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا اليوم، الى إفادات ثلاثة شهود من الأسرى السابقين في معتقل الخيام، هم: جهاد حمود، نبيه عواضة وأحمد طالب، على أن تستمع غدا الخميس الى أسيرين محررين أيضا، هما عفيف حمود ومحمد رمضان، وشاهد آخر لم يكشف عن هويته.
 
وبعد الجلسة، أبدى عواضة ارتياحه "للمسار الإيجابي الذي تسلكه التحقيقات"، وقال للصحافيين بعد مغادرته المحكمة العسكرية مع زميليه: "كنا مرتاحين جدا للاستجواب، والقاضي أبو شقرا كانت ملمة بالتعاطي في هذا الموضوع، وجرى التركيز على دور عامر الفاخوري وسلطته في معتقل الخيام مع غيره من العملاء وعلاقته بالاسرائيليين".
 
من جهته، كشف وكيل الأسرى المحررين المحامي معن الأسعد أنه تقدم بطلب أمام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، طالب فيه ب"التراجع عن قرار إسقاط الملاحقة والحكم الغيابي الصادر بحق الفاخوري بحجة مرور الزمن"، وأوضح أنه "يقتضي احتساب مرور عشرين سنة على الجرم الذي ارتكبه العميل، فالفاخوري يعترف أنه فر من لبنان ودخل إسرائيل في العام 2000 ما يعني أنه لم تسقط العقوبة بمرور الزمن، وأن قرار مرور الزمن غير مستوفي الشروط". وتحدث عن "إصرار المحامية الأميركية على حضور جلسات التحقيق مع الفاخوري"، وسأل: "لماذا هذا الإصرار طالما أن دورها يقتصر على المراقبة فقط، في حين أن محاميا لبناني سيتولى الدفاع عن الفاخوري"، معتبرا أن "دور هذه المحامية يندرج في إطار الضغط الأميركي المعنوي على القضاء اللبناني وحماية هذا العميل".
 
وردا على سؤال، أشار الى أن "وفدا أميركيا دخل بالفعل الى المحكمة العسكرية لكنه لم يدخل الى مكتب قاضي التحقيق"، وقال: "لا مكان للأميركيين داخل المحكمة العسكرية ولا عند القضاء، وإذا كان لهم من دور فهو في وزارة الخارجية وفي الأماكن السياحية إذا أرادوا زيارتها".