بحث المكتب السياسي لـ"حزب الكتائب اللبنانية" في اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في اخر التطورات، واصدر في ختام مداولاته البيان التالي:
 
أولاً: في تجاهل القرار الاتهامي للمحكمة الدولية
 
توقف حزب الكتائب عند تجاهل السلطة السياسية التام للقرار الاتهامي الاخير للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان الذي وجه إتهاما واضحا في جرائم إغتيال جورج حاوي ومحاولتي اغتيال مروان حمادة والياس المر، ودعا حزب الكتائب المعنيين في الدولة، الى تنفيذ هذا القرار ، كما وتنفيذ القرارات النهائية فور صدورها، فلبنان تحت المجهرالدولي ولا ينفع معه التعامي او التغاضي عن قرارات دولية بهذه الدقة والخطورة.
 
ثانياً: في جرّ لبنان إلى صراعات المنطقة
 
يحذر حزب الكتائب من اخطار داهمة وتطورات خطيرة تتزاحم في اجواء المنطقة ومن نية البعض جرّ لبنان واللبنانيين الى صراعات هم في غنى عنها ولا تربطهم بها أي مصلحة.
 
فما من شيء يبرر إشعال لبنان نصرة لهذا المحور أو ذاك، فيما السلطة السياسية التي تخلت عن قرار الدولة لغيرها، متلقية غير مبادرة، ومتجاهلة لفقدان السيادة وقرار الحرب والسلم.
 
إن حزب الكتائب يؤكد ان لا وقف لحال الاستنزاف الراهنة الا بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، ووقف حزب الله حملات التصعيد والتهديد التي يشنها ضد الدول العربية والغربية وفقا لاجندات لا تخدم لبنان ولا أمنه ولا إستقراره.
 
ثالثاً: في الوضع الإقتصادي المتردي
 
يستغرب حزب الكتائب كيف ان السلطة غائبة لا تتحرك على وقع أزمة إقتصادية حادة اصابت مفاعيلها كل بيت، معطوف عليها عقوبات، لتكتمل حلقة الضغط على المواطن وتصيبه في كل نواحي حياته وتطال إستقراره الاقتصادي والاجتماعي والمالي.
 
ان حزب الكتائب يدعو بالحاح إلى التوقف عن تقديم الأوراق والوعود الإصلاحية والإنتقال الفوري إلى عملية تنفيذ الإصلاحات التي باتت معلومة من الجميع، قبل الوقوع في المحظور ، فالوقت داهم وقدرة اللبنانيين على التحمل انتهت.
 
رابعاً: في ظواهر الفلتان الامني
 
ظواهر لافتة ومؤشرة للفلتان الامني: خلاف بين منطقتي بشري والضنية حول موقع بركة المياه في القرنة السوداء، يتخذ ابعاداً طائفية ومناطقية، وشهر على خطف المواطن جوزيف حنوش، من دون ان تلوح في الافق بارقة امل لاطلاقه او حتى لمعرفة مصيره.
 
إن حزب الكتائب يرفض هذه الظواهر ويدعو الى معالجتها سريعا قبل تفاقمها، ويطالب بالمناسبة بالاسراع في اطلاق حنوش فورا محذرا من تحول الخطف والاخفاء ظاهرة يطويها النسيان والاهمال واللامبالاة، ومصير عضو المكتب السياسي الكتائبي الرفيق بطرس خوند والموظف السابق في الميدل ايست جوزف صادر والصحافي سمير كساب والعشرات غيرهم من المعتقلين خير دليل على ذلك.