شدّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على أنه "لن يغادر الحكومة"، مشيرا إلى أنّ "القوات" تريد الدولة "ومن لا يريدها لا تريده".
 
وبحسب ما نقلت صحيفة  "الجمهورية"، استغرب جعجع  أنّ "مشروع قانون الانتخاب وصل الى اللجان النيابية من دون المرور في الهيئة العامة"، ورأى أنّ المحور الايراني الى "انقباض"، داعياً الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري الى مساءلة السيّد حسن نصرالله عن تصريحاته وتهديداته. 
 
وتوجّه الى "بعض الأقلام"، طالباً "عدم الانجرار" في سياسة التَشاطر، بل "المجاهرة بالحق"، حفاظاً على "المفهوم الوطني العام". 
 
الى ذلك كشفَ جعجع انّ غالبية التعيينات، التي يظنّ البعض أنّ أصحابها "أزلامهم"، سيتفاجأون بتأثير "القوات" عليهم.
 
وعبّر جعجع عن تخوّفه من الأزمة المالية، مستغرباً كيف استطاعت المالية العامة الحفاظ على توازنها في أقسى أوقات الحرب فيما فشلت اليوم!! وقال: "الناس مَخنوقة مع أنّ الليرة بعدها على سِعرها، فكيف لو انهارت؟".
 
كما نبّه جعجع من أنّ رياح الحروب التي تلوح في المنطقة، اذا ما حصلت، "فالعَوَض بسلامتكم". وانتقدَ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله "الذي لا يَنفكّ يردّد أنّ أي ضربة على إيران ستُشعل المنطقة"، موجّهاً السؤال الى الرئيسين عون والحريري بضرورة "النقاش مع نصرالله لِما يُمليه عليهما دورهما الوطني، إذ إنهما المرجعية التي يجب أن تُسائِله عن تصريحاته وتهديداته. ومع احترامنا لمبادىء حزب الله ولِما يؤمن به، فنحن لا نؤمن به ولا نريد إقحام لبنان في صراعات إيران وحربها"، لافتاً الى أنّ "المحور الايراني اليوم في حال انقباض، وليس كما في السابق". وأكد أنّ "تحالفاته الاستراتيجية ما زالت قائمة، بعكس ما يتراءى للبعض، ولاسيما مع الرئيس سعد الحريري ووليد جنبلاط، وحتى مع أقطاب الثامن من آذار". وكشف انّ "أي اتصال يقوم به لسؤال او طلب يُلبّى فوراً، ولا أحد يرفض لـ"القوات" طلباً، حتى كوادر "التيار الوطني الحر" التي نحن على تواصل معها".
 
وعن "بحصة الحريري"، ضحك جعجع مُعلّقاً انها "كانت حجّة لإمرار التعيينات التي رفضنا آليّتها، ولم يكن لدى الحريري سوى بحصة الموازنة "تا يعمُل حالو عِتبان". علماً انّ "القوات" وافقت على الموازنة، ولكن عندما شُطِبت أهم بنودها الاصلاحية وتم إسقاط أهم البنود التي تؤمّن المليارات للخزينة، رفضنا التصويت عليها. ونَبّه الى انّ "القوات" ستعاود رفضها موازنة 2020 اذا كانت كما بَدت شبيهة بموازنة 2018 - 2019.