منذ عام تقريبا قامت شركة "ميراج" التي يديرها المدعو محمد عبد الأمير فرحات برمي نفايات مسرطِنة في جرود بلدة بريتال معرضة حياتنا وحياة اطفالنا لخطر محتوم، خصوصا أن المنطقة التي ألقيت فيها النفايات هي منطقة مرتفعة تتراكم فيها الثلوج في الشتاء لتتحول الى مياه جوفية يشربها اهل البلدة والبلدات المجاورة.
وقد أجرى عدد من الناشطين في البلدة منذ أيام فحوصات مخبرية للمياه فتبين انها لا تصلح للاستعمال المنزلي فضلا عن الشرب.

وبما أن بلديتنا الكريمة انضمت حين اكتشاف الجريمة الى جوقة المستنكرين وقامت بنشر بعض اليافطات على الطريق الدولية متوعدة شركة "ميراج" بالمحاسبة في القضاء، فإننا نسأل المجلس البلدي عن مصير القضية وعن الاجراءات المتخذة لازالة النفايات، كما نطالب بإجابات مقنعة حول سيناريو دخول شاحنات الشركة الى جرودنا دون تنسيق مع احد، علما ان هذا الأمر لا يمكن أن يمر بهذه السهولة دون تواطؤ داخلي.
ونحن في هذا الاطار نطالب الجهة السياسية القيمة على البلدية بفتح تحقيق داخلي يتم من خلاله تحميل المسؤوليات ومحاسبة المتورطين رغم شكوكنا بأن بعض النافذين في هذه الجهة متورطون حتى النخاع.
الأمر ليس لعبة، ولن نتهاون في قضية تهدد ارواحنا وارواح اولادنا، خصوصا أننا نرى نسبة السرطان في بلدات بقاعية مجاورة قد بلغت حدا كارثيا بسبب تلوث المياه.
انقذوا ابناءنا قبل فوات الاوان، ونعدكم بأننا لن نسكت عن هذه المجزرة حتى تتم محاسبة المجرمين والمتواطئين، ونعدكم أن الأمر لن يطول حتى تتكشف خيوط القضية، والسلام ...