ليس هناك قاعدة محددة أو حتى أعراض عامة يمكن البحث عنها، من أجل التأكد من وجود دلائل تشير إلى تعرّض ابنتكِ للتحرش.
رغم ذلك هناك بعض الأمور التي يمكن أن تثير انتباهكِ، ولكن يمكن أيضًا أن يكون سببها الكثير من العناصر الأخرى. ومرة أخرى لا يوجد قاعدة عامة بهذا الشأن، ولكنّ النقاط التالية يمكن أن تكون بمثابة وسيلة للمعرفة، ولكن لا يمكن اعتبارها حقائق عامة. فالأطفال الذين يتعرضون للتحرش، لا يسلكون جميعهم هذه السلوكيات، كما أنّ الأطفال الذين يسلكون هذه السلوكيات قد لا يتعرضون للتحرش بالضرورة:
 
 
 
• إذا تغيّر سلوك ابنتكِ ضمن وحدة العائلة، وإذا كانت تدخل في الشجار والمشاحنات بسهولة جدًّا مع الإخوة والأخوات بشكل خاص. الأطفال الذين يكونون ضحايا للتحرش والمضايقة يكونون تحت السيطرة الدائمة خلال النهار، ويصبحون أكثر سهولة للانكشاف في البيت، حيث المخاطر أقل مما هي في المدرسة.
• إذا اشتكت ابنتكِ من ألم البطن أو الصداع عشية العودة إلى المدرسة، وإذا كانت من الصعب أن تستيقظ في الصباح للذهاب إلى المدرسة، أو أنها أصبحت فجأة لا ترغب في الذهاب إلى المدرسة.
• إذا انخفضت علاماتها فجأة.
• بطريقة عامة، فإنّ أية تغييرات في جميع سلوكياتها بشكل جذري، قد يكون سببها التعرض إلى المضايقات في المدرسة. والشخص الوحيد الذي يمكنه تأكيد ما إذا كانت ابنتكِ تتعرض إلى التحرش أو المضايقات، هي نفسها ولا أحد غيرها.
 
كوني صادقة مع إبنتك
 
الأطفال لا يتحدثون عن هذا النوع من المشاكل مع الكبار، لأنهم يعرفون أنّ تدخّل الكبار في أغلب الأحيان سوف يجعل المشكلة أسوأ. وبالتالي ولكي تتجرأ ابنتكِ على الحديث عن المشكلة، يجب طمأنتها بشأن هذه المخاطر. فعلى سبيل المثال أن نقول لها ما يلي:
 
 
"أريدكِ فقط أن تعلمي أنه إذا كنتِ تعانين أيّ مشكلة، سواء كانت مع الأساتذة أو مع الطلاب الآخرين، يمكنكِ أن تقوليها لي، وأُقسم لكِ أنه بغضّ النظر عما ستقولين لي، لن أفعل شيئًا لا توافقين على أن أفعله. وإذا توجّب علينا أن نجد أيّ حل لتلك المشكلة، فسوف نجد هذا الحل معًا. ولن أفعل أيّ شيء من دون موافقتكِ".
 
 
وعلاوة على كل شيء، يجب عليكِ الالتزام بهذا الوعد، وإذا اختارت ابنتكِ عدم الذهاب إلى المدير، عليكِ عمل الشيء ذاته، وعدم التحدث مع الإدارة، وعليكِ الأخذ بما تريده هي، وإلا فسوف تخبّىء كل شيء المرة التالية.