تتجّه الأنظار، اليوم الجمعة، نحو البيت الأبيض حيث تعرض وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، مجموعة واسعة من "الخيارات العسكرية" أمام رئيس الأميركي دونالد ترامب، في الوقت الذي يدرس كيفية الردّ على ما يقول مسؤولو الإدارة الأميركية إنّه "هجومٌ إيراني غير مسبوق على صناعة النفط في المملكة العربية السعودية"، وذلك في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف منشأتَيْ نفطٍ تابعتَيْن لشركة "أرامكو" في بقيق وهجرة خريص بالمنطقة الشرقية.

 

أهداف داخل إيران
وبحسب تقرير نشرته قناة "الحرّة"، فإنّه وخلال اجتماع مرتقبٍ في البيت الأبيض، ستُعرض على ترامب قائمة بالأهداف المحتملة للضربات الجوية داخل إيران، ضمن ردود أخرى محتملة، وسيتمّ تحذيره أيضاً من أنّ العمل العسكري ضدّ إيران قد يتحوّل إلى حرب، وذلك نقلاً عن مسؤولين أميركيين على دراية بالمناقشات – اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم.
ومن المحتمل أن يكون اجتماع الأمن القومي أوّل فرصة لاتخاذ قرار بشأن كيفية استجابة الولايات المتحدة الأميركية للهجوم "غير المسبوق".
وقد يعتمد أيّ قرار على نوعِ الأدلة التي يستطيع المحققون الأميركيون والسعوديون تقديمها لإثبات أنّ إيران أطلقت صواريخ "كروز" وشنّت غارات بطائرات مسيّرة، كما أكّد عدد من المسؤولين بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.


 
إيران تنفي: الرّد من المتوسّط
ونفت إيران تورطها بالهجمات، وحذرت واشنطن من أنّ أيّ هجوم سيؤدّي إلى "حرب شاملة" مع الانتقام الفوري من طهران، فيما كانت جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) قد تبنّت الهجمات.
وأعادت طهران، اليوم الجمعة، التحذير من أنّ "أيّ اعتداء أميركي سيُقابل بالرّد"، وقال مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، يحيى رحيم صفوي، إنّ "ردّ إيران على أي عدوان أميركي سيكون من البحر الأبيض المتوسط وحتّى المحيط الهندي".
وأضاف صفوي أنّ "حلفاء طهران في المنطقة باتوا أقوى من حلفاء أميركا الإقليميين". 


 
الخيارات المتاحة
ووفقاً لـ"الحرّة"، فإنّ الردّ الأميركي قد يشمل إجراءات عسكرية وسياسية واقتصادية، ويمكن أن تتراوح الخيارات العسكرية من عدم اتخاذ أيّ إجراء على الإطلاق إلى الضربات الجوية أو التحركات الأقل وضوحاً مثل الهجمات الإلكترونية.
وتتمثل إحدى الخطوات المحتملة في تقديم الولايات المتحدة دعماً عسكرياً إضافياً لمساعدة السعودية في الدفاع عن نفسها من الهجمات شمالاً، لأنّ معظم دفاعاتها ركّزت على تهديدات "الحوثيين" في اليمن جنوباً.


 
الردّ العسكري ينتظر "قراراً سياسياً"
من جهته، أكّد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد لعدد قليل من الصحافيين الذين سافروا معه يوم الإثنين أنّ مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستردّ على ذلك "قرار سياسي" ولا يعود للجيش.
وقال دانفورد: "مهمتي هي تقديم خيارات عسكرية للرئيس إذا قرّر الرد بقوة عسكرية".
وأشار إلى أنّ ترامب يريد "مجموعة كاملة من الخيارات"، مضيفاً: "في الشرق الأوسط، بالطبع، لدينا قوات عسكرية هناك ونقوم بالكثير من التخطيط ولدينا الكثير من الخيارات".