قلّت فرص عقد اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء وجودهما في نيويورك الأسبوع المقبل لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ وقوع هجوم على منشأتي نفط سعوديتين.
 
ومع انتظار العالم ليرى ما الذي سيحدث لاحقا ومع اقتراح واشنطن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن يكون لمجلس الأمن الدولي دور عقب هجوم السبت، تحول بعض الاهتمام إلى متى وكيف يمكنه القيام بهذا الدور.
 
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستحيل القضية لمجلس الأمن الدولي: "أنا على ثقة أننا سنتحدث كثيرا عن ذلك في نيويورك وبأن السعوديين سيفعلون ذلك أيضا".
 
وتابع بومبيو: "نود أن نتوصل لحل سلمي أعتقد أننا أوضحنا ذلك بالفعل".
 
وتلقي الولايات المتحدة والسعودية بالمسؤولية على إيران في الهجوم على منشأتي نفط إحداهما أكبر معمل لمعالجة النفط في العالم وقالت الدولتان إنهما ستقدمان الأدلة التي تثبت ذلك.
 
وسافر خبراء الأمم المتحدة، الذين يراقبون ويبلغون مجلس الأمن الدولي بشأن مدى الالتزام بعقوبات فرضتها المنظمة الدولية على إيران واليمن، إلى الرياض وحذر غوتيريش من أن أي مواجهة كبرى في الخليج سيكون لها "عواقب كارثية" على المنطقة والعالم.
 
وقال الأمين العام للصحفيين: "لا أعتقد أن هناك تهديدا على السلام والأمن في العالم اليوم أخطر مما يحدث في الخليج. تلك منطقة أثق تماما أن لمجلس الأمن دور محوري ليقوم به فيها".
 
وقال دبلوماسي أوروبي كبير طلب عدم ذكر اسمه: "سياسة الضغوط القصوى تلك تهدف إلى تغيير سلوك إيران. العكس تماما هو الذي يحدث وإيران لن تجثو وتتوسل للولايات المتحدة لإبرام اتفاق أفضل. بالتالي الخيار الآن هو التحلي بالواقعية والعودة لنهج منطقي" في إشارة لسياسة الضغوط القصوى التي تتبعها واشنطن مع طهران.
 
وأكد مسؤول إيراني مقرب من مكتب الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وطلب عدم ذكر اسمه، أن المؤسسة الإيرانية موحدة بشأن مقاومة الضغط الأميركي.
 
وقال: "العين بالعين والسن بالسن. يعتقدون أن بالعقوبات يمكنهم حصرنا في زاوية. تفكير مفرط التفاؤل. كلما ضغطوا على إيران سنقاوم في المقابل. إيران دولة كبيرة ولديها الكثير من الموارد ويمكنها أن تستمر دون أموال النفط".