حقق ​باريس سان جيرمان​ فوزا مستحقا على ​ريال مدريد​ 3-0 ضمن مباريات الدور الأول في المجموعة الأولى لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم والتي جرت على ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس.

المدير الفني للبي أس جي توماس ​توخيل​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي سارابيا، إيكاردي وأنخيل دي ماريا في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لريال مدريد زين الدين بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع كريم بنزيما كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

الفريق الباريسي بدأ اللقاء بشكل جيد حيث سيطر على خط وسط الملعب وأخذ المبادرة منذ البداية مع تفعيل العمل عبر طرفي الملعب وتقدم أظهرة الفريق بجانب تطبيق الضغط العالي على حامل الكرة عند الريال لينجح دي ماريا من ترجمة أفضلية فريقه إلى هدف التقدم عند الدقيقة 14 ليتقدم البي أس جي 1-0.

 

الريال حاول التحرك وإبداء ردة فعل عبر الرباعي بنزيما، هازارد، جايمس وبايل لكن الفريق افتقد للقدرة على صناعة الفرص الهجومية رغم تقدم الأظهرة للمساندة الهجومية بينما استمر الفريق الباريسي في الظهور بالصورة الهجومية مع الإنطلاقات العكسية لينجح دي ماريا من تسجيل الهدف الثاني له ولفريقه عند الدقيقة 33.

الريال عاد من جديد لمحاولاته الهجومية حيث كان كارفاخال وبايل أنشط اللاعبين من الجهة اليسرى ليسجل بايل هدفا ألغته تقنية الفيديو بسبب لمسة يد عليه قبل التسديد وهو ما جعل الأمور تمر في ما تبقى من دقائق الشوط الأول بدون أي تغيير وينتهي هذا الشوط بتقدم البي أس جي 2-0.

الشوط الثاني:


على الرغم من سعي الريال إلى التحرك أكثر مع بداية الشوط الثاني لكن الفريق لم يكن لديه الشراسة الهجومية المطلوبة مع غياب أية أفكار لاختراق دفاعات البي أس جي ولم تنفع الكرات العرضية أو التسديدات البعيدة في تغيير أي شيئ.

مقابل ذلك، لم ينكفأ الباريسيون للخلف بل استمروا باللعب الهجومي والتحرك دائما عبر طرفي الملعب مع دخول مواتينغ مكان إيكاردي ثم هيريرا مكان ماركينيوس المصاب فيما أخر ​زيدان​ خاميس وهازارد مدخلا فاسكيز ويوفيتش لكن الأمور لم تتغير بل على العكس استمر البي أس جي هو الفريق الأكثر سيطرة وصناعة للعب الهجومي مع تفكك واضح في دفاعات الريال وغياب الترابط بين خطوط الفريق الثلاثة مع لعب هجومي تقليدي ومجرد كرات عرضية مقطوعة كانت صيدا سهلا لدفاع باريس سان جيرمان المنظم.

​​​​​​​

وعلى الرغم من قيام زيدان بتبديله الأخير ودخول جونيور مكان بايل، لكن الأمور لم تتغير مع وضوح عدم قدرة الريال على مجاراة نسق باريس سان جيرمان لتكون آخر الدقائق هادئة ولم يعكرها إلا نجاح الباريسيين في تسجيل هدف ثالث عند الدقيقة 90 عبر مونييه أكد به أفضلية الفريق الباريسي وحسم الأمور لمصلحته 3-0.

ملاحظات عامة:

1. يمكن القول بأن ريال مدريد حضر ولم يحضر إلى المواجهة أمام باريس سان جيرمان حيث ظهر بمستوى متواضع للغاية مع غياب الحلول الهجومية وعدم وجود أية أفكار للمدرب زيدان ولا هوية واضحة المعالم وهو أمر لا يبشر بالخير على الإطلاق بالنسبة لمحبي الريال.

2. لم تكن الجبهتين اليمنى ولا اليسرى فعالة من الناحية الهجومية للريال خاصة الأظهرة إذ أن هازارد كان شبه غائب ورغم النشاط الأكبر من بايل لكنه لم يبق المساندة مع استمرار عدم قدرة بنزيما على الظهور عندما يحتاجه الفريق لكن الأهم كان أن خط وسط الفريق بدا معزولا ولم ينجح على الإطلاق في أن يصل خطي الدفاع بالهجوم مع الفشل أيضا في الحد من خطورة لاعبي البي أس جي الذين صالوا وجالوا في كافة أنحاء الملعب كما أرادوا.

3. يجب الإشادة بالتنظيم العالي الذي أظهره المدرب الألماني توماس توخيل حيث بدا واضحا بأنه أجاد قراءة اللقاء والتحضير له فعطل تماما أسلحة الريال الهجومية كما عرف من أين تؤكل الكتف وكيف يستغل الضعف الواضح لخط دفاع الريال فكان دائما الفريق الهجومي المبادر والأكثر استحواذا على الكرة كما استغل بأفضل طريقة مكامن الضعف عند الريال وذلك رغم الغيابات الكبيرة في صفوفه وتحديدا الثلاثي الهجومي كافاني، نيمار ومبابي والذين ربما لو لعبوا لكانت النتيجة كارثية بشكل أكبر على ريال مدريد.