نسيتِ مفاتيحكِ ولا تتذكّري تماماً أين وضعتها، أو عجزتِ عن تذكّر رقم سرّي أو كلمة سرّ حسابكِ الشخصي على الفايسبوك أو المكان الذي وضعت به خواتمك.. ما أول شيء تفعلينه؟ تغمضين عينيكِ محاولة تذكّر مشهد آخر مرّة رأيتِ بها أغراضكِ المفقودة لتذكّر مكانها. ردّة الفعل هذه فعّالة حقاً، بحسب ما اكتشفته دراسة جديدة، أنّ إغماض العينين ينعش الذاكرة.
 
كشفت دراسة بريطانية جديدة أنّ استحضار الأحداث في الذاكرة غالباً ما يكون أقوى عند إغماض العينين لأنه يجعلكِ تنعزلين عن الضجيج حولك والعثور على لحظة سكون تعيد الصور في ذاكرتكِ مع التركيز على التفاصيل الصغيرة، وفقاً لصحيفة «الدايلي مايل» البريطانية.
 
اختبر الباحثون هذه النظرية من خلال عرض أفلام قصيرة أمام 200 متطوّع من النساء والرجال، ثم توجيه سلسلة من الأسئلة حول ما شاهدوه.
 
طلب الباحثون من نصف المتطوعين فقط الإجابة عن الأسئلة مغلقين أعينهم. تبيّن أنّ 48 في المئة من إجابات الأشخاص الذين تركوا أعينهم مفتوحة أثناء الإجابة كانت صحيحة، بينما 71 في المئة من إجابات الذين أغمضوا أعينهم كانت صحيحة، إذ تمكنوا من تذكّر ما شاهدوه بشكل أفضل.
 
تحسّن خدعة إغماض العينين تلك الذاكرة وتنشّطها من خلال السماح للمرء بتكوين صورة عقلية مفصّلة عن الأمر الذي يحاول تذكّره، بحسب الباحثين.
 
كذلك، أشاروا إلى أنّ الشرطة تطلب من شهود العيان إغماض أعينهم أثناء استجوابهم بكل بساطة، ستحتاجين لحيلة إغلاق عينيكِ في المواقف اليومية عند فقدان أو نسيان أمر معيّن، لأنها ستُنعش ذاكرتك.