أخذ المخطط التوجيهي حيّزاً كبيراً من النقاش داخل جلسة مجلس الوزراء دامَ نحو ساعتين، وبدأه وزير البيئة فادي جريصاتي بشرح مفصّل عن المقالع والكسارات والخرائط التي أرفقها بأقراص مدمجة.
 
وبحسب صحيفة "الجمهورية"، فانّ جريصاتي تحدث عن الصعوبات التي تعترض الكسارات في مناطق تتضمن الآثار.
 
وقدّم الوزير يوسف فنيانوس ملاحظاته، وكذلك فعل الوزير قماطي الذي تحدث عن مناطق في الشمال والجنوب لا بدّ أن يلحظها المخطّط وتقع بعيدة عن السلسلة الشرقية.
 
وتحدّث الوزير أكرم شهيّب عن "الضوابط في نقل البحص والرمل عبر شاحنات بحمولة تفوق قدرتها، ما يؤثّر على الطرق". وتم الاتفاق على إعطاء تراخيص بمهلة سنة ونصف السنة حتى الانتهاء من تنفيذ المخطط. ودار نقاش حول دور القوى الأمنية في مراقبة التراخيص وضبط المخالفات.
 
وخلال طلب ابو فاعور استيضاح النقاط الملوّنة على الخرائط، مُعتقداً أنّ بعضها يظهر تَوسعة لرقعة الكسّارات، شرح له جريصاتي مفهوم هذه النقاط، فقال له الوزير غسان عطاالله: "ان شاء الله هَلّق". فصرخ ابو فاعور: "إنتَ جايي تِتسلّى وعامِل مهرّج بالجلسِه؟!".
 
أجابه على الفور عطالله طالباً منه "احترام نفسه ومجلس الوزراء"، فتوتّر الجو واستخدمت عبارات غير لائقة، ما استدعى تدخّل رئيس الحكومة سعد الحريري الذي قال: "عَم تِتلهوا بأمور سخيفة وملفّاتنا أساسية، لا تِنِقلوا حساسيتكم الى داخل مجلس الوزراء".
 
وفي ختام النقاش تقرّر تأجيل البَت بالمخطط التوجيهي لتعديل الالوان والتصديق على الخرائط خلال الجلسة في السراي اليوم، المقررة للبدء بمناقشة الموازنة بالتفصيل.