لا يريد رئيس الحكومة سعد الحريري ان يحط خالي الوفاض في باريس نهاية الاسبوع الجاري حيث يلتقي الرئيس ‏الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضمن مساعيه لتحرير المرحلة الاولى من المشاريع التي أقرها مؤتمر "سيدر" في سياق ‏آلية تنفيذية تسير مع إلتزام لبنان الاصلاحات التي تعهدها. ويفعّل الحريري حركة اتصالاته قبيل جلسة مجلس الوزراء ‏غداً الثلثاء لدرس مسودة أولى لمشروع موازنة 2020‏‎.‎
 
وكشفت مصادر مطلعة "النهار" ان "الحريري يشعر بالخطر المُحدق بلبنان من جرّاء تطورات المنطقة، لاننا ‏نسير على درب افيال، ويبدو ان البعض في البلد راغب في الاندفاع نحوها، وجرّ البلد اليها لاسباب خارجية. والرئيس ‏الحريري يُدرك هذه المخاطر جيداً منذ ما قبل استهداف شركة "أرامكو" وهو يسابق الوقت خوفاً من تطورات ‏دراماتيكية، لان البلد لا يتحمّل المزيد، ولان المجتمع الدولي المهتم بلبنان قد تتبدل أولوياته في حال تغيّر المعطيات ‏والاوضاع. وبالتالي فقد يفقد لبنان فرصة التضامن معه".‎
 
وربما أفاد لبنان اليوم من زيارة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الفرنسي باتريك برناسكوني لبنان، ‏بدعوة من نظيره اللبناني شارل عربيد، لدفع الارادة الفرنسية لمساعدة لبنان، اذ ان المجلس الفرنسي بات مؤثراً في ‏القرار السياسي، خصوصا انه يُمثّل شرائح واسعة من القطاعات ومن المجتمع المدني الفرنسي الذي تحول اداة للرقابة ‏والمحاسبة"‎.‎