لفت الوزير السابق ​سجعان قزي​، إلى أنّ "المميّز برئيس الجمهورية الراحل ​بشير الجميل​ أنّه يغيّر المجتمع قبل تغيير الدولة. في 21 يومًا فقط، غيّر المجتمع الّذي عادةً يحتاج إلى 21 جيلًا كي يتغيّر. فماذا كان ليفعل لو حكم الدولة؟"، مركّزًا على أنّ "من يحبّون أن يحيوا ذكراه، يجب أن يحيوا أيضًا مشروعه وقيمه. يجب أن نكون نحن أحياء في قلب بشير الجميل، ولا يكفي أن نتذكّره، بل أن يجب أن نسير على خطاه".
 
وأكّد في حديث تلفزيوني، "أنّني ضدّ السجال الحاصل مؤخّرًا بين "حزب القوات ال​لبنان​ية" و"​حزب الكتائب اللبنانية​"، وهو في غير محلّه. على الحزبين أن يوظّفا الطاقات في ما بينهما، في التحالف وليس في التخاصم. كلّ ما يفرّقهم، لا يشكّل "قشّة" أمام ما يجمعهم". وأوضح أنّ "هناك خلافًا في ال​سياسة​ أحيانًا بين المعارضة والموالاة، و"القوات" جزء من ​التسوية الرئاسية​ أمّا "الكتائب" فلم تدخل بها. كل الاختلافات لا تبرّر هذا الكم من الصراع القائم".
 
ورأى قزي "أنّنا إذا أردنا إنقاذ لبنان الـ1920 بمساحته، ولبنان الاستقال بسيادته، ولبنان الصيغة بميثاقه، يجب أن نقوم بفعل إيمان جديد بلبنان، ونطبّق ما تمّ الاتفاق عليه عند تشكيله، ونتّفق على أنّ الصيغة اللبنانية قيمتها بالمساواة أمام الحق والقانون".
 
وشدّد تعليقًا على الخطاب الأخير للأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد ​حسن نصرالله​، على أنّ "كلامه ليس جديدًا، لكن أن يقول ما قاله اليوم، في مرحلة التغييرات الديمغرافيّة ومرحلة تغيّر الأنظمة، اعتبرته إعلان سقوط لبنان أمام الدولة ال​إيران​ية". وبيّن "أنّني أحترم إيران، وأدعو لأفضل العلاقات معها، فلا أحد يمكنه أن ينكر قيمتها في منطقة الشرق الأوسط، لكن ليس لديّ انتماء إلى إيران".
 
وركّز على أنّ "كلام السيد نصرالله لا ينسجم مع الانتماء إلى الكيان اللبناني، وقد أسقط ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة". فلو سلّمنا جدلًا أنّنا قبلنا بكلامه، فـ"شرعيّة" هذه الثلاثية أُعطيت عندما كان "حزب الله" يدافع عن ​الجنوب​ فقط. لكن عندما أصبح موجودًا في كلّ مكان، والسلام في الجنوب، لم يعد لهذه الثلاثية قيمة".
 
كما وجد قزي أنّه "يتمّ استخدام ​النازحين السوريين​ ورقة ضغط سياسيّة في الانتخابات السورية المقبلة. منذ عام 2015، الوضع في ​سوريا​ استقرّ إلى حدّ ما، وهناك مناطق في استقرار تام"، مذكّرًا بـ"أنّني قدّمت لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أوّل مشروع تفصيلي لعودة النازحين بأمان إلى بلدهم"، مؤكّدًا أنّ "الخلاف حول العودة يجب أن يُبحث بشكل علمي".