أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​أيوب حميد​ أن "العمالة وصمة عار لا يمكن أن تفارق من اقترفها ولمس يديه بدماء الناس، وان العميل لم يكن يحمل هوية دينية ولا ينتمي لمذهب أو طائفة، فدينه العمالة للعدو الاسرائيلي، والذين التحقوا بالعدو منهم من عاد الى أرض الوطن، وكان القرار السياسي أن نلملم الجراحات ونعيد التماسك لقرانا، وألا يكون هناك مجال للفتن بين قرانا، ومنهم من مارس الظلم والقتل والإخفاء ورمي شهدائنا بعيدا عن قدرة ذويهم لإقامة المآتم لهم وندرك أن ذلك الزمن كان عصيبا والعدو يراهن على عودة الفوضى الى القرى وتفشي الحقد، ولكن الحكمة والقناعة بحقنا في حياة كريمة في هذه الأرض قد غلبت كيدهم، فعاشت هذه الأرض أمنا وسلاما بفضل حكمة القادة السياسيين في "​حركة أمل​" و"​حزب الله​" وكل القوى الحية التي واجهت العدو وقدمت لأجل الأرض لتستمر بثبات لمواجهة العدو المتغطرس الذي لا يزال يكيد لأرضنا وتاريخنا".

وخلال احتفال تأبيني في بلدة كونين الجنوبية، لفت حميد إلى انه "عندما تثار الغرائز والعصبيات تضيع الإنتصارات والتضحيات وكل الجهد الذي قدمه هذا الشعب، لذلك تحملنا جراحاتنا، ولكن أن تصل الأمور لبعض المستسهلين بحياة الناس، فلا يمكن لهذا الشعب أن يتناسى جراحاته ورحلات التهجير والمرارة والقساوة التي عاشها إبان الإحتلال المرير"، مشيراً إلى "إننا نشهد على واقع ​الحكومة​ التي سارت سير السلحفاة في كثير من الأوقات، ولكن حسن تفعيلها اليوم بتسريع حركتها ومحاولة استلحاق نفسها، في ظل الوقاحة التي سمعها الناس من الذين يسمون رسلا تحت عناوين انمائية، لذلك لا بد من السعي الى تدارك ما يمكن أن ينزلق اليه الوطن اذا لم تسارع الحكومة الى اتخاذ الإجراءات لتدارك الواقع المؤلم، وحسن تفعل الحكومة اذا أنجزت موازنة لعام 2020 وهذا واجب وطني ليقوم ​المجلس النيابي​ بدراسة كي نسير بالإتجاه الذي يخفف عنا، عدا عن التعييينات القضائية الأخيرة التي أقرها ​مجلس الوزراء​، على أن تستكمل في الجلسات المقبلة، ونتمنى أن تكون كل خطوة للحكومة متوازنة لجهة اختيار الأنسب، وإن كان الأنسب لهذه الطائفة وذلك المذهب ما دمنا كلبنانيين نتوافق على هذه التوازنات الطائفية".

وأضاف "العدو الصهيوني متربص بنا، وهو يضرب القرارات الدولية عرض الحائط، رأينا كيف تصرف العدو منذ مدة على الحدود وكيف تصرف أهلنا، نقول ان هذه العزة اذا لم يقابلها الإلتفات الى وجع الناس وهمومهم يخشى على تضحياتهم وعلى دمائهم، لذلك يجب أن تحصن هذه العزة بعمل داخلي سليم يعيد الإطمئنان لحياتهم واستقرارهم واستمرارهم، وسنكون في الموقع الذي يجب أن نكون فيه مراقبين ومحاسبين وساعين الى بلورة ما يصب في مصلحة الوطن من خلال المصالحات الداخلية ومقاربة وجهات النظر والعمل على بناء وطن عزيز كريم نعتز جميعا بالإنتماء اليه ونورثه للأبناء والأجيال القادمة".