في هذه المزرعة اللبنانية المفلسة يلاحِق اللصوصُ أصحابَ الرأي وأربابَ الفكر، ويحاكمون مشغلي حسابات التواصل التي تفضح الفاسدين في السلطة والتنظيمات العفنة.
وفي البقاع يُقتل الأبرياء في المداهمات ثم يخرج علينا الوالي العباسي ليضع دماءنا في خانة الأخطاء العابرة، ويدعونا الى التزام الصمت لكي لا نشوّش على "انجازات" ضباط الجيش والمخابرات!!
يحرّض الوالي أهل المنطقة على بعضهم ويهرُب من قانون العفو العام بحجة التوافق السياسي المعقد، ولكنه يدسّ رأسه في التراب حين يُدخل حلفاؤه العملاء بمواكبة ضباط الجيش ويتم استقبالهم كالفاتحين.
ولا بدّ هنا من مسرحية هزلية أمام الجمهور المخدر، فمقال في جريدة صفراء باعتقادههم يرفع العتب، وبضع ساعات لدى الأمن العام تنهي الأمر قانونيا، وماذا بعد؟! ... فالعميل يسرح ويمرح في أرض دنسها وخاض في دماء ابنائها، وأبناء الوطن يقيمون في الجرود ويستترون بالظلام هربا من أخطاء كالتي طلب منا الوالي السكوت عنها!!!
 
يجاهر حليفهم المدلل على وسائل الإعلام المموّل ايرانيا وعلى مسامع نواب "الوفاء" بأن لاسرائيل الحق بالعيش في أمان، فتخرس ألسنتهم وتُصمُّ اسماعُهم، ويدير اعلامهم الأعور أذنه الصماء، وإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
لقد قتلونا في حوزة عين بورضاي وفي بريتال وفي الحمودية وما روتهم دماؤنا، وسيمعنون في قتلنا لأن في هذه الأرض احرار يهزون العروش، أما العملاء الذين باعوا للشيطان وطنهم وأنفسهم فمرحبا بهم كرمى لعيون الحلفاء.
في عهد الوالي أبشروا يا اهل البقاع بمزيد من القتل، ومبارك هذه المزرعة على العملاء!!!