أكد ​رئيس الجمهورية​ الاسبق ​أمين الجميل​ خلال ندوة تحت عنوان "مسارات ثلاثة امام ​ايران​ لمواجهة الحزم الأميركي: الصمود، المناورة او التنازل" في سراي بكفيا أن "هدف بيت ​المستقبل​ هو خلق مساحة حرة لعرض الأزمات ومحاولة المساهمة باقتراح مشاريع حلول لها".

ورأى ان "مشاكل المنطقة كبيرة جدا وموضوع المؤتمر شائك ولكننا نحاول دائما إيجاد مسار سلمي لحل الخلافات الدائرة"، مشيراً إلى أن "الموضوع متشعب خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي تمر فيها المنطقة ولا يمكن حصره ب​أميركا وإيران​ بل تتداخل فيه عوامل عدة تؤثر فيه بشكل مباشر، كالبعد الإسرائيلي مع ​سياسة​ بنيامين نتنياهو غير المشجعة على حل الخلافات والمتمثلة بمبادرات التصعيد في ما يتعلق ب​القدس​، ​الجولان​ اضافة الى الإعلان عن نيته بضم ​الضفة الغربية​ حيث يشكل ذلك عودة الى نقطة الصفر والغاء جميع المعاهدات السابقة مما سيكون له انعكاساته الكبيرة على المنطقة، فضلا عن سياسته العسكرية في ​سوريا​ و​لبنان​ و​العراق​ التي حصلت مؤخرا والتي لا تسهل المسار السلمي".


واعتبر ان "للسياسة وللقيادة الإيرانية أيضا تعقيداتها وعلينا النظر اليها ضمن اطارها الواسع لا سيما بعد ان وسعت ​طهران​ مجال نفوذها عبر وكلائها في المنطقة من خلال "​حزب الله​" في لبنان و​الحشد الشعبي​ في العراق، او من خلال تدخلها العسكري المباشر وممارساتها في ​مضيق هرمز​ والتأثير على الملاحة البحرية الدولية" ورأى انه "يصعب على المستوى الأميركي توقع سياسة الرئيس ​دونالد ترامب​، ولا نعرف ما هو المتوقع في سياسته هل سيغير مجريات الأمور وهل سيذهب الى المفاوضات؟".

ولفت إلى ان "هناك مؤشرات تشير إلى أنه سيقوم بذلك كما فعل مع ​كوريا الشمالية​ والطالبان إضافة الى الاجتماع المتوقع بين الرئيسين الأميركي والإيراني في ​نيويورك​ على هامش اجتماعات ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​"، معلناً أن "ما يهمنا هو ان يبقى بيت المستقبل مساحة للحوار المنفتح والحر جامعا لكل الجهات المعنية بالازمات التي تعيشها منطقتنا وهمنا أن تمهد هذه اللقاءات الى مسار حواري حر ومتجرد بين الاطراف المتنازعة لحل الازمات، صحيح ان هذا حلم ولكن سنسعى دوما الى محاولة ايجاد مسار سلمي لحل النزاعات".