كانت إيران تعتبر أن خطة بولتون كانت تختصرها الحرب العسكرية وباقالته تم إبعاد شبح الحرب ولكن العقوبات الاقتصادية هي الأخرى تمثل الحرب الاقتصادية لا يمكن مع استمرارها الجلوس على طاولة المفاوضات.
 
تفيد التقارير عن ملابسات إقالة جون بولتون مستشار الامن القومي السابق للرئيس ترامب أنه عرض على مستشاريه فكرته حول الاستجابة لشروط إيران التي نقلها الرئيس الفرنسي مكرون الى نظيره الأمريكي  فعارض بولتون فكرة ترامب عن تخفيف العقوبات عن إيران بغية جر قادتها إلى التفاوض في حين ان وزير الخزانة ستيف منوتشين أيد الفكرة والنتيجة ظهرت صباح يوم الثلاثاء عند ما اجبر ترامب مستشاره بولتون لتقديم استقالة وعقد بعد ساعات قليلة منوتشين وبومبيو المؤتمر الثنائي الذي كان المقرر ان يعقد ثلاثيا بمعية بولتون. 
 
فما هي شروط إيران الجديدة التي تلقاها الرئيس الفرنسي ايمانويل مكرون عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش قمة الفئة 7؟ 
 
يبدو ان إيران تنازلت عن شرطها الرئيسي السابق بإزالة جميع العقوبات وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي كشرط مسبق للتفاوض معها واكتفت بالسماح لها ببيع 700 الف برميل يوميا وتشغيل قناة اينستكس للتبادل التجاري مع اوربا. 
 
ولا شك في ان تحقيق هذين المطلبين سهل يسير ولا يكلف الولايات المتحدة بشيء مقابل المكسب المأمول وهو حصول أول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس إيراني بعد 40 عاما.
 
 
ما يدعم تلك التقارير هو ان ترامب لم يستبعد في تصريحاته مساء الأربعاء الماضي وجود احتمال لتخفيف العقوبات التي فرضتها على إيران قائلا سنرى ماذا يحدث. 
 
وأكد ترامب على أن إيران تريد التفاوض وأننا نود التوصل إلى اتفاق مع إيران. 
 
وأما إيران فإنها رحبت باقالة جون بولتون من منصبه على أمل رفع العقوبات. وبتعبير آخر كانت إيران تعتبر أن خطة بولتون كانت تختصرها الحرب العسكرية وباقالته تم إبعاد شبح الحرب ولكن العقوبات الاقتصادية هي الأخرى تمثل الحرب الاقتصادية لا يمكن مع استمرارها الجلوس على طاولة المفاوضات. 
 
 وتبقى الكرة في ملعب الرئيس ترامب لنرى ماذا سيُحدث.