أكّد النائب نهاد المشنوق أنّ كلام الأمين لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يوم أمس في ذكرى عاشوراء "يجب ألا يمرّ من دون ردّ واضح ومحدّد من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري"، سائلاً: "إلى متى ستبقى الدولة تتفرّج على جرّ لبنان الى محاور وحروب ونيران؟".


وكتب المشنوق في سلسلة تغريدات عبر حسابه الخاص على "تويتر": "كنّا نظن أنّنا نطالب السيد حسن نصرالله بالاستراتيجية الدفاعية، حماية للبنان ولوحدة اللبنانيين في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، فتبيّن أنّنا يجب أن نطالبه بحقّ تقرير المصير، بعد أن حسم مصائرنا في حروب وأزمات المنطقة، بما لا يترك مجالاً للتمايز، بالحدّ الأدنى".

 

وأَضاف: "إنّ هذا الكلام يجب ألا يمرّ من دون ردّ واضح ومحدّد من قبل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللبنانية، لا سيما أنّ لبنان الرسمي، بإعتراف السيّد نصرالله، وفّر الغطاء الشرعي لمقاومة الاعتداءات الإسرائيلية، ضمن مشروع حزب الله، دون غيره من المؤسسات العسكرية الشرعية".


وسأل المشنوق: "إلى متى ستبقى الدولة تتفرّج على جرّ لبنان الى محاور وحروب ونيران؟ وهل سنبقى نضحك علي أنفسنا وعلى المجتمع الدولي أن القرار 1701 بخير؟".


واعتبر أنّه "يحقّ للسيّد نصر الله التأييد السياسي لهذه الدولة أو تلك، لكن لا يحقّ له إعلان سياسة عسكرية تورّط لبنان وتربط مصير لبنان عملياً بمصير إيران وصراعاتها"، مشيراً إلى أنّ "قول السيّد نصرالله إنّه يقاتل بقيادة السيّد الخامنئي يعرّض الشرعية الدولية للبنان إلى مخاطر كبيرة سياسياً واقتصادياً في هذه المرحلة بالذات".


وتابع: "ليسمح لنا السيد نصرالله، لبنان ليس ساحةً للسياسة الإيرانية ولا لغيرها. لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه دفعنا لأجل استقلاله وسيادته أرواح أشرف الناس وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري". 
وختم: "إنّ الدعوة إلى الحرص على لبنان وعلى ذوي الدخل المحدود من مواطنيه، تحتاج، أكثر ما تحتاج، إلى رويّة وحكمة وتعقّل ودقّة، ونطالب الجميع باعتمادها وسيلةً لمخاطبة اللبنانيين".