تكرار باسيل لموقف حاصباني لم يمنعه من استهداف القوات لإدلائها بنفس المواقف، بما يطرح علامات استفهام حول الأحكام المسبقة والمعلّبة التي تحكم اللعبة السياسية في لبنان
 
رصد أحد الإعلاميين موقفاً مُتطابقاً في الشكل والمضمون بين كلّ من وزير الخارجية جبران باسيل ونائب رئيس الحكومة غسان حاصباني.
 
فقد أدلى حاصباني في الأول من أيلول الحالي لجريدة النهار بالتصريح التالي: "لا يجوز بعد اليوم تسخير المواطن في خدمة مالية القطاع العام بل على القوى السياسية ايضا ان تضحي ببعض مكاسبها في ادارة الدولة لتفادي الانهيار ونتمنى ان يتطرق النقاش الى الاصلاحات البنيوية الكبرى التي تجذب الاستثمارات".
 
 
فيما كرّر باسيل المضمون نفسه بعد أسبوع (في التاسع من الشهر نفسه) لصحيفة الجمهورية: "المطلوب قرار سياسي كبير وشجاع بتنفيذ مجموعة من الاجراءات العلاجية الضرورية والفورية، فقد حان الوقت لتتخلّى القوى السياسية طوعاً عن امتيازاتها في مرافق الدولة وقطاعاتها، والّا فإنها ستخسرها مُكرهة بعد حين، وعندها لن تطير الامتيازات فحسب، بل الدولة ايضاً."
 
وقد كان لافتاً أنَّ تكرار باسيل لموقف حاصباني لم يمنعه من استهداف "القوات" لإدلائها بنفس المواقف، بما يطرح علامات استفهام حول الأحكام المسبقة والمعلّبة التي تحكم اللعبة السياسية في لبنان وتطال مصداقيّتها، كما تستغرب مصادر "القوات" كلام باسيل وتسأل: هل سيُطبّق ما يقوله على نفسه فيتخلّى عن الامتيازات التي حصل عليها في الوزارات التي أدارها تيّاره السياسي منذ أكثر من عشر سنوات؟