وصف الوزير السابق غازي العريضي اللّقاء مع حزب الله بالجيّد مُشيرًا في حديثٍ مع لبنان الجديد إلى أنّ العلاقة بين الطرفين عادت كما كانت في السابق.
 
شهدت الساحة الداخليّة  لقاءات مُصالحة أعادت تصويب البوصلة ورسمت معالم المرحلة السياسيّة المُقبلة وأبرزها المصالحة التي رعاها رئيس مجلس النواب نبيه بري بين حزب الله والحزب التقدّمي الإشتراكي بعد قطيعة استمرّت أشهرًا عدّة بدءاً من حادثة قبرشمون وإلغاء وزير الصناعة وائل أبو فاعور قرار الوزير السابق حسين الحاج حسن، بشأن الترخيص لعائلة فتوش بإنشاء معمل للإسمنت في عين دارة، إضافةً إلى تصريح جنبلاط بأنّ مزارع شبعا ليست لبنانيّة، وفي سياق الإشارات التفاهميّة، برزت الزيارة التي قام بها  النائب تيمور جنبلاط إلى وزير الخارجيّة جبران باسيل في منزله في منطقة اللقلوق.
 
أشارت المصادر القواتيّة لموقعنا، إلى أنّ العلاقة مفتوحة مع الحزب التقدمي الإشتراكي ولولا الطارئ الذي استجدّ خلال اللّحظات الأخيرة  على الدكتور جعجع لكان زار الشوف والمختارة لكنّ حصل ما حصل وعلى الأكيد الزيارة تأجّلت وسوف تُنظم زيارة أخرى وفق التوقيت المُناسب.
 
وشدّدت المصادر القواتيّة على أنّ الحزب الإشتراكي له الحريّة الكاملة في تنظيم شبكة علاقاته وأولويّاته وكلّ تحالف له وضعيّته كما أنّ كلّ علاقة لها ظروفها.
 
ولفتت المصارد إلى أنّ لقاء تيمور جنبلاط بالوزير باسيل هو موضوع بديهي جدًّا والسؤال الذي يُطرح:" لماذا لم يتمّ اللّقاء خلال الفترة السابقة؟" ونحنُ لا نضع اللوم على النائب تيمور جنبلاط بل على الوزير باسيل الذي اعتبر أنّه تعرّض لمكمن ولمحاولة اغتيال في الجبل، وإذا فعلًا هناك مكمن للوزير باسيل أين أصبحت التحقيقات في هذا الملف؟ وهل سامح؟ فنحنُ لم نسمع بمُسامحة نهائيًّا من جانب باسيل وإذا لا يوجد مكمن ولا مُسامحة إذًا الوزير باسيل "كذّاب" والأمور على هذا المستوى.
 
توازيًا، وصف الوزير السابق غازي العريضي اللّقاء مع حزب الله بالجيّد مُشيرًا في حديثٍ مع "لبنان الجديد" إلى أنّ العلاقة بين الطرفين عادت كما كانت في السابق.
 
ولفت العريضي إلى أنّ "الرئيس برّي هو من استطاع جمعنا بالحزب خصوصًا وأنّ هناك أمورًا كُنّا قد اختلفنا عليها في السابق إلّا أنّنا أعدنا تقريب وجهات النظر خلال اللّقاء وفي الأساس المُصالحة حصلت في بعبدا، مؤكّدًا أنّهم لم يتطرّقوا إلى ملف حادثة قبر شمون لكنّ سوف يُستكمل الحوار كما كان لمُناقشة الأمور كافّة".
 
أمّا عن لقاء قريب بين الأمين العامّ لحزب الله ورئيس الحزب التقدّمي، فأجاب العريضي:" لا شيء مُحدّدًا في الوقت الراهن".
 
وفي السياق عينه، أوضح العريضي أنّ "العلاقة مع القوات اللّبنانيّة لم تتبدّل بل هي على حالها مُشيرًا إلى أنّ الإتّصالات لم تتوقف نهائيًّا وكلّ ما يُحكى عن أزمة أو توتّر في العلاقة هو "غير صحيح" والدكتور جعجع كان أيضًا واضحًا في كلامه في هذا الخصوص".
 
وعن سبب إلغاء جعجع زيارة الشوف، ردّ العريضي:" هذا يعني الدكتور وحده ولا يعنينا نحنُ".
 
واللّافت في هذا الإطار أنّ علاقة مسؤولي حزب الله مع الوزير العريضي جيّدة منذ سنوات طويلة وحنكته السياسيّة في هذا الملف تحديدًا وصلت إلى أهدافها ومن الواضح أنّ حزب الله يسعى إلى أن يكون مُنفتحًا في هذه المرحلة مع الجميع لكنّ ليس إلى أقصى حدّ فلا شكّ أنّه لن يَخسر حلفاءه من الحزب الديمقراطي وحزب التوحيد.