يعتبر تحجر البطن من أكثر الأعراض التي قد تصاب بها السيدة الحامل في الشهور الأخيرة من الحمل. ويطلق على هذه الظاهرة علمياً تقلصات براكستون هيكس Braxton-hicks contraction وبشكل عام، لا يحدث تحجر البطن عند كل السيدات الحوامل. تعالوا لنتعرف اكثر على ظاهرة تحجر البطن وطريقة التعامل معها.
 
ما هو تحجر البطن وما الأسباب المؤدية له؟
 
تحجر البطن عبارة عن مجموعة من الانقباضات في الرحم والتي تكون في فترات زمنية غير منتظمة خلال نهاية الحمل، خاصة في آخر شهر. أطلق على تحجر البطن اسم "براكستون هيكس" نسبة إلى الطبيب الإنجليزي الذي اكتشفه. يحدث تحجر البطن في الشهور الأخيرة من الحمل وخصوصا في الشهر التاسع ويستمر إلى لحظة الولادة. لكن هذا لا يمنع من ظهوره بداية من الثلث الأخير من الحمل أي بدءً من الشهر السابع.
 
هناك عدة أسباب لإصابة الحامل بتحجر البطن أهمها :
 
 
زيادة وزن الجنين وبالتالي اتساع وكبر حجم الرحم، كما قد ينتج عن فرط الحركة والنشاط لدى الجنين أو لمسه لسرة الحامل خلال تحركه.
 
إصابة الحامل بالجفاف أو العكس أي تناول الحامل للكثير من السوائل وامتلاء المثانة لديها.
 
ممارسة العلاقة الزوجية الحميمية في أشهر الحمل الأخيرة مما يسبب ضغط على الرحم.
 
ما الفرق بين تحجر البطن و تقلصات المخاض؟
 
تكون التقلصات التي يسببها تحجر البطن غير مريحة لكن يمكن إحتمالها. في حين أن تقلصات المخاض تكون أشد ألماً وقوة. تسمى هذه الحالة تحجر البطن لأن البطن فيها يصبح صلباً للغاية.
 
هناك فرق آخر بين التقلصات الناتجة عن التحجر البطن والمخاض وهي أن تقلصات التحجر تكون قوية في بدايتها ثم تصبح أخف مع مرور الوقت. في حين أن تقلصات المخاض تكون خفيفة ثم تزداد قوتها أكثر كلما اقتربتِ من لحظة الولادة.
 
يفضل إتباع بعض الخطوات التي تساعدكِ على التخفيف من حدة الألم ومن أهمها شرب الماء لكن بدون الإكثار. يمكنك أن تعتمدي على أخذ حمام دافئ وتناول المشروبات الساخنة أو الأطعمة مثل الحساء. هذا بالإضافة إلى تغيير وضعيتكِ في النوم أو في الجلوس للتخفيف من هذه التقلصات.
 
أحيانا قد لا تنفع الطرق المذكورة بسبب تأخر الوضع، فإذا استمرت التقلصات لمدة طويلة يتوجب عليكِ أن تزوري طبيبكِ الذي تتابعين معه الحمل حتى تتأكدي من سلامتكِ وسلامة جنينكِ وتحصلين على النصائح الضرورية.