إن السبب في تاجيل إيران تنفيذ الخطوة الثالثة يعود إلى تقديرها لتأثير اتخاذ تلك الخطوة على نتائج الانتخابات التشريعية في الكيان الصهيوني المزمع عقدها في 17 من الشهر الجاري.
 
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي عن قرار الحكومة باتخاذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها المنصوص عليها في نص الاتفاق النووي الذي أبرم في العام 2015. 
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية ظريف أعلن في رسالة إلى المنسقة الأوروبية للسياسة الخارجية فدريكا موغريني أن إيران رفعت جميع القيود عن أنشطتها للبحث والتطور في المجال النووي. 
 
وفي السياق نفسه فإن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية سيعقد يوم السبت مؤتمرا صحفيا لعرض تفاصيل الخطوة الثالثة لتقليص إيران التزاماتها النووية. 
هذا وأن الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أعلن منذ أيام عن نية إيران تنفيذ الخطوة الثالثة اعتبارا من يوم الخميس الماضي بعد تأكدها من أن الأوربيين لم يتمكنوا من إحداث أي تغيير خلال هذه الأيام القليلة في إشارة إلى المحاولة الفرنسية لإقناع الرئيس ترامب على إعفاء الاتحاد الأوربي من عقوباته التي تشمل جميع أصناف التعامل مع إيران  وفتح نافذة لأوربا لإنقاذ الاتفاق النووي. 
 
 
 
وأثبتت نتائج زيارة وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير للعاصمة الأميركية واشنطن لكسب موافقتها على المشروع الفرنسي لفتح خط ائتمان لإيران بقيمة 15 مليار دولارا أن توقع الرئيس الإيراني كان صحيحا حيث أن ترامب رفض بلهجة حاسمة أي تعديل في العقوبات ضد إيران. 
فما هو السر في تأجيل إيران تنفيذ الخطوة الثالثة؟ بطبيعة الحال القلق الأوربي ومطالبة الاتحاد الأوربي إيران بالتراجع عن اتخاذ اي خطوات إضافية تقوض الاتفاق النووي لن يثني إيران عن تنفيذ الخطوات المقبلة. 
 
إن السبب في تاجيل إيران تنفيذ الخطوة الثالثة يعود إلى تقديرها لتأثير اتخاذ تلك الخطوة على نتائج الانتخابات التشريعية في الكيان الصهيوني المزمع عقدها في 17 من الشهر الجاري. 
ذلك لأن تنفيذ إيران  الخطوة الجديدة لتقليص التزاماتها النووية يصب لمصلحة فريق بنيامين نتنياهو الذي تعتبره إيران هو الأشرس من بين الافرقاء السياسية في الكيان الصهيوني وانشطها عداء لإيران. 
ومن أجل هذا التحفظ فإن من المتوقع أن لا تقدم إيران على رفع القيود من انشطتها في مجال البحوث النووي.