اختارت المحامية بشرى الخليل أن تتحدّى وأن تخوض المعركة الإنتخابيّة في قضاء صور، لملء المقعد النيابي الذي شغر باستقالة النائب نواف الموسوي في تموز المنصرم، بالرغم من أنّ المؤشرات في الجنوب تُعطي انطباعًا مُسبقًا بأنّ نتائج المعركة محسومة سلفًا إلّا أنّ نزع فكرة المنطقة هي حكر على فريق مُعيّن واسترجاع زعامة سياسيّة في الساحة الجنوبيّة يبقى الهدف الأساس.
 
نفت الخليل في حديثٍ مع "لبنان الجديد"، الشائعات التي سرت في الساعات الماضية عن انسحابها من المعركة الإنتخابيّة، قائلةً:" لن أنسحب ولا أحد ينتظر ذلك وفي حال قرّرت الانسحاب سأعلن ذلك بنفسي شارحةً الأسباب طبعًا، وأضع هذه الشائعات ضمن خانة المُحاربة من بعض الناس"، مؤكّدةً أنّها "مُنافس قوي جدًّا بوجه مُرشّح حزب الله" واصفةً "المعركة بالصعبة".
 
 
واعتبرت الخليل أنّ ترشّحها ليس فقط مسألة إنماء، قائلةً:" المسألة في البداية هي قوانين وتشريع ومراقبة السلطة التنفيذيّة التي لم تخضع للرقابة منذ عام 1990 بالإضافة إلى وجود ضعف في التشريع إن كان بقانون الإيجارات وقانون العمل وقانون الإنتخابات، إذ لم يعد هناك رجال قانون بل أصبحوا رجال أعمال في البرلمان اللّبنانيّ وهذه الأسباب كافّة تجعلني أترشّح للمجلس النيابي أضف إلى ذلك ملفات ضخمة عدّة قد فَشلت السلطة بحلّها كقانون العفو العامّ، الطاقة والكهرباء وما يخصّ الإنماء والطبابة أيضًا". وتمثّلت الخليل بقول للإمام الحُسين (ع):" جئتُ أنشد الإصلاح.. أمّا وجودي سيكون كذلك".
 
وأكّدت الخليل أنّ لها مُلاحظات عديدة على أداء حزب الله ولاسيّما أنّه جزء من السلطة الحاكمة منذ عام 1992 ولغاية اليوم، قائلةً:" هناك فشل في كثير من الملفات والحزب جزء من هذه السلطة، لذلك أنا تقدّمتُ بترشّحي قبل مُرشّحهم ومن المفترض أن يعطي الحزب مجالًا أيضًا للبيئة الحاضنة وبشرى الخليل تملك المواصفات كافّة وقادرة لهذه المهمّة عن جدارة وأنا مع المقاومة لكنّني ضدّ السياسات المُتّبعة داخل البرلمان والسلطة التنفيذيّة وكل حزب في السلطة مسؤول عن وصولنا إلى ما نحن عليه".
 
وختمت:"الناس مندفعون باتجاهي بشكل لافت حتى ماكينتي الإنتخابيّة هي من أشخاص تطوعوا لدعمي".