رد مفتي الجمهورية اللبنانية السابق محمد رشيد قباني على كلام الرئيس ميشال عون عن دولة الخلافة الإسلامية العثمانية، لافتا إلى ان "تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون أتتلتصُبَّ الزيت على نار الفتن التاريخية في جبل لبنان وعلى دولة الخلافة الإسلامية العثمانية التي أصبحت تاريخاً باتهامه لها بالإرهاب وإرهاب الدولة بسبب مواجهتها للفتن التي كانت تثور ضدها بتحريض من دول الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وعلى رأسها فرنسا وإنجلترا".
 
وسأل "هل من حكمة الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم نبش التاريخ وأحداثه المختلف عليها واتهام دولة الخلافة الإسلامية العثمانية بالإرهاب وإرهاب الدولة ضد بعض سكان جبل لبنان الذين ثاروا عليها آنذاك ولبنان اليوم يعيش على وقع التهديدات الإسرائيلية بشن حرب ماحقة عليه؟".
 
واعتبر ان "فقدان الحكمة السياسية في تصريحات وخطاب الرئيس اللبناني ميشال عون بقصد أو بغير قصد هو إفناءٌ جديد للبنان واللبنانيين في نقاشات وحروب فكرية جديدة طاحنة بعد خروج لبنان من حروب الفتن الطائفية التي أقضّت مضاجع اللبنانيين ودامت بينهم أكثر من خمسة عشر عاماً وخرج منها لبنان والحمد لله سالماً ومُعافىً باتفاق الطائف الذي أرسى قواعد الوفاق الوطني بين اللبنانيين الذين يريدون السلام الوطني اللبناني لا إعادة إشعال نيران الحروب الفكرية بينهم".
 
وتوجه إلى الرئيس قائلا: "لقد أوقع بك مستشاروك عندما وضعوا محاور خطابكم، وألحقوا أذَىً كثيراً بمشاعر جمهور كبير جداً من اللبنانيين، والتراجع اليوم عمّا ورد في خطابكم فضيلة، كما من الحكمة أيضاً محاسبة من أورد تلك العناوين في خطابكم".